الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

أمطار غزيرة في بكين.. "دوكسوري" يجبر آلاف الصينيين على ترك منازلهم

أمطار غزيرة في بكين.. "دوكسوري" يجبر آلاف الصينيين على ترك منازلهم

Changed

متابعة ضمن برنامج "صباح جديد" للوضع المناخي المتأزم في العالم (الصورة: تويتر)
من المتوقع أن تكون الأمطار أكثر غزارة في المناطق الجنوبية والغربية اليوم، وقد ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.

شهدت العاصمة الصينية بكين أعلى مستوى لهطول الأمطار هذا العام مع مرور بقايا الإعصار دوكسوري عبر المدينة، اليوم الإثنين؛ مما أجبر أكثر من 31 ألف شخص على إخلاء منازلهم في المدينة.

وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية بالصين، بأن هطول الأمطار الغزيرة تواصل في العاصمة وعدة مناطق منها خبي وتيانجين وشرق شانشي مع تبدد الإعصار فوق شمال الصين، بحسب التلفزيون الصيني الرسمي.

أقوى العواصف التي تضرب الصين

ودوكسوري أحد أقوى العواصف التي تضرب الصين منذ سنوات حيث تسبب في حدوث فيضانات واسعة النطاق خلال عطلة نهاية الأسبوع في إقليم فوجيان الجنوبي مما دفع مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم.

وبلغ متوسط هطول الأمطار في بكين خلال الليل 140.7 ملم، وجرى تسجيل الحد الأقصى لهطول الأمطار في منطقة فانغشان وكان 500.4 ملم وفقًا لمرصد المدينة.

وكان الإعصار دوكسوري اجتاح الفلبين وتايوان وضرب ساحل الصين.

 ومن المتوقع أن تكون الأمطار أكثر غزارة في المناطق الجنوبية والغربية اليوم، وقد ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.

وقالت إن العمل توقف في أكثر من أربعة آلاف موقع بناء وتم فحص ما يقرب من 20 ألف مبنى للتأكد من عدم تعرضها لأضرار وجرى إغلاق المواقع السياحية في المدينة.

العاصفة خانون بعد دوكسوري

ومع استمرار تراجع قوة الإعصار دوكسوري، حذر خبراء الأرصاد من اقتراب العاصفة المدارية خانون التي من المتوقع أن تضرب الساحل الصيني المكتظ بالسكان هذا الأسبوع.

وقالت السلطات إن العاصفة خانون قد تلحق المزيد من الأضرار بالذرة والمحاصيل الأخرى التي تعرضت بالفعل لهبوب الإعصار دوكسوري.

وفي مواجهة "دوكسوري" علقت سلطات بكين الأحداث الرياضية الداخلية والخارجية، ورفعت مستوى استجابتها للسيطرة على الفيضانات.

ودوكسوري هو أقوى إعصار يضرب الصين هذا العام، وثاني أقوى إعصار يضرب مقاطعة فوجيان جنوب شرق البلاد، منذ الإعصار "ميرانتي" في عام 2016. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن ذلك تسبب في إغلاق المدارس والمؤسسات، بالإضافة إلى إجلاء العاملين من حقول النفط والغاز البحرية.

وأعلنت الصين حال التأهب القصوى حتى بعد ظهر اليوم الإثنين على أقلّ تقدير مع توقع هطول أمطار غزيرة في منطقة شاسعة في شمال البلاد يسكنها مئات ملايين الاشخاص.

ويشمل هذا الإنذار الأحمر خصوصًا بكين (22 مليون نسمة) ومدينة تيانجين المجاورة (14 مليونا) ومقاطعتي خبي في الشمال وشاندونغ في الشرق وكذلك جزء من خنان في الوسط، حيث دعت بكين السكان إلى "عدم الخروج إلا للضرورة".

ورفعت وزارة الموارد المائية الأحد استجابتها لمخاطر الفيضانات إلى المستوى الثاني، مع تعبئة المزيد من العناصر لضبط مجاري المياه والسدود.

وقد يتخطى منسوب المياه في بعض الأنهار مستوى الإنذار مع احتمال حصول انزلاقات للتربة في المناطق الجبلية.

وفاض نهر في قرية جبلية في ضواحي بكين من دون أن يؤدّي تدفّق المياه إلى وقوع إصابات بعدما أخلي 62 منزلاً في اليوم السابق من منطقة الخطر هذه، بحسب صحيفة محلية.

وحاصرت المياه جراء الفيضانات المفاجئة الكثير من الأشخاص داخل السيارات في الأنفاق، ما أثار جدلًا في البلاد إذ اتهم البعض البلدية بأنها تأخرت في إطلاق إنذار بشأن الأحوال الجوية.

وتلزم السلطات حذرًا شديدًا عند تساقط أمطار غزيرة منذ العام 2011 حين أدت فيضانات كبرى في وسط البلاد إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو الكبيرة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close