قتلت امرأة وأصيب كاهن بجروح في إطلاق نار وقع خلال قداس الأحد في كنيسة بإحدى المنطقتين الناطقتين بالإنكليزية في الكاميرون حيث تخوض جماعات مسلّحة من هذه الأقليّة اللغوية تمرّدًا انفصاليًا، بحسب ما أفاد مسؤولون أمس الإثنين.
ومنذ أربع سنوات تشهد الكاميرون في شمالها الغربي وجنوبها الغربي، المنطقتين اللتين تعيش فيهما الأقلية الناطقة بالإنكليزية في بلد يغلب عليه الناطقون بالفرنسية، تمرّدًا مسلّحًا يخوض فيه الجيش والجماعات الانفصالية مواجهات شبه يومية.
وتتّهم منظمات غير حكومية والأمم المتّحدة الطرفين بارتكاب انتهاكات وجرائم بحقّ المدنيين.
والإثنين قال رئيس الكنيسة المشيخية في بالي الواقعة شمالي غرب الكاميرون صاموئيل فونكي: إنّ "رصاصات أصابت الكنيسة أثناء قداس الأحد مما أسفر عن مقتل مصلّية وإصابة كاهن الرعية بطلق ناري في ذراعه". ولم يوضح فونكي في بيانه من هي الجهة التي أطلقت النار.
بدوره، أكّد مسؤول محلّي لوكالة فرانس برس وقوع إطلاق النار والحصيلة. وقال المسؤول طالبًا عدم نشر اسمه: "تبيّن أنّ الجماعة الانفصالية المسلّحة التي تنشط في بالي هي المسؤولة عن هذا الهجوم".
وأضاف أنّ الطلقات النارية استهدفت جنودًا كانوا يعبرون مفترق طرق يقع بالقرب من الكنيسة، لكنّ الطلقات أخطأت على ما يبدو هدفها.
وأوضح المصدر أنّ المجموعة الانفصالية زرعت عبوة ناسفة على الطريق لتفجيرها لدى مرور العسكريين لكنّ هؤلاء تجنّبوها ومرّوا من مكان قريب، فما كان من المهاجمين إلا أن أطلقوا النار على العسكريين.
وأسفر النزاع الانفصالي في الكاميرون عن أكثر من 3500 قتيل و700 ألف مهجّر.