مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار.. نائب إسرائيلي متطرف يقود اقتحامًا للأقصى

قاد عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف "يهودا غليك"، اليوم الثلاثاء، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس، بحماية من قوات الاحتلال. 

فقد اقتحم عشرات المستوطنين "الأقصى" من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بقيادة غليك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه،.واستمعوا إلى شروحات حول "الهيكل" المزعوم.

مقتل مستوطن إسرائيلي

في غضون ذلك، قتل مستوطن إسرائيلي متأثرًا بجروحه التي أصيب بها إثر عملية إطلاق نار في مستوطنة حرميش شمال طولكرم في الضفة الغربية بحسب مراسل "العربي".

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن عملية إطلاق النار نُفذت عبر سيارة مسرعة، فيما عملت قوات الاحتلال على نقل الجريح إلى المستشفى عبر طوافة نظرًا لخطورة إصابته قبل الإعلان عن وفاته.

وإثر العملية التي تبنتها كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، اقتحمت قوات الاحتلال قرية قفين شمالي طولكرم في محاولة للبحث عن منفذي العملية، كما تم إغلاق الحواجز المحيطة بمدينة طولكرم وتشديد الإجراءات العسكرية حول المدينة.

وبحسب مراسل "العربي" فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس بالضفة للاشتباه بلجوء منفذي العملية إليه.

اعتداءات حوارة

وفي إطار الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، أصيب اليوم الثلاثاء، عدد من الطلبة والمعلمين، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، جراء مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة عمر بن الخطاب الأساسية للبنين في بلدة حوارة جنوب نابلس في الضفة.

وأفاد مدير المدرسة رجا عواد بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والقنابل الصوتية، تجاه الطلبة والمعلمين، عقب خروجهم من المدرسة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

واليوم أيضًا، حطّم مستوطنون عددًا من مركبات الفلسطينيين، قرب موقع مستوطنة "حومش" المخلاة جنوب جنين، ما أدى لتضرر عدد كبير منها، من دون وقوع إصابات. 

والأسبوع الماضي، وجهت كل من الولايات المتحدة وفرنسا انتقادات لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية السماح للمستوطنين بترسيخ وجود دائم لهم في موقع "حومش" الاستيطاني.

وقال متحدث المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في بيان الأربعاء: إن "الاتحاد قلق بشدة ويدين قرار السلطات الإسرائيلية السماح للمواطنين الإسرائيليين بترسيخ وجود دائم في مستوطنة حومش في الضفة الغربية المحتلة".

خارجية فلسطين تستنكر "ضعف" ردود الفعل الدولية

وفي المواقف، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداءات المستوطنين على مواطنيها، وسلطت الضوء في بيان على ما يقوم به المستوطنون، "في استباحتهم لأراضي المواطنين الفلسطينيين، واعتداءاتهم الهمجية على منازلهم وبأسلوب وحشي متعمد يقوم على إشعال الحرائق سواء في مزروعاتهم أو أشجارهم أو منازلهم كما حصل في برقة شمال نابلس ودير دبوان شرق رام الله وغيرها".

بيان الخارجية الفلسطينية، أكد أن الوزارة تتابع هذه الانتهاكات والجرائم على المستويات كافة، وهي "تعبر عن استيائها الشديد لضعف ردود الفعل الدولية على تلك الانتهاكات، وعدم ارتقائها إلى مستوى معاناة شعبنا جراء الاحتلال والاستيطان، وعدم ترجمتها إلى ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية، لوقفها ولإجبارها على تنفيذ التزاماتها وتعهداتها كقوة احتلال".

ودعت الوزارة "مكونات" المجتمع الدولي لزيارة "الأرض الفلسطينية المحتلة، لمشاهدة ما يتعرض له المواطن الفلسطيني من احتلال واستيطان واضطهاد وتنكيل ونظام فصل عنصري (أبرتهايد)".

وفجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر شرق نابلس بالضفة حيث دارت مواجهات ما أدى إلى إصابة 46 فلسطينيًا بالرصاص والرضوض والاختناق.

وداهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد حسن قطناني وأخذت مقاساته، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة. كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في شارع الاتحاد منطقة الجبل الشمالي، وأخذت مقاسات منزل الشهيد حسام سليم، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.