أفاد مصدران أمنيّان كبيران في بوركينا فاسو اليوم الثلاثاء؛ بأن مواطنَين إسبانيين وآخر أيرلنديًا كانوا فُقدوا إثر كمين مسلّح على حملة لمكافحة الصيد الجائر في شرق بوركينا فاسو يوم أمس الإثنين؛ قُتلوا.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على طريق مؤدٍ إلى محمية باما الشاسعة؛ ما زال أحد أفراد القوات المسلحة في بوركينا فاسو مفقودًا.
تأكيد الخبر السيِّئ
وفي مدريد، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مقتل اثنين من مواطنيه في بوركينا فاسو.
وكتب على حسابه على "تويتر": "تم تأكيد الخبر السيء. نتعاطف مع عائلات وأقرباء دافيد بيريارن وروبرتو فريلي اللذين قتلا في بوركينا فاسو"، معربًا عن "امتنانه لجميع من يمارسون بشكل يومي صحافة شجاعة في مناطق النزاع".
وفي دبلن، قالت وزارة الخارجية الأيرلندية إنها "على علم" بفقدان مواطن أيرلندي، رافضة التعليق على أي معلومات إضافية.
وفي باريس، أوضح الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار عبر "تويتر"أن "ثلاثة صحافيين (بينهم إسبانيان) كانوا يجرون تحقيقًا حول الصيد الجائر قتلوا في هجوم في شرق البلاد.
وأشار إلى أن هذه المأساة "تؤكد الأخطار الكبيرة التي يواجهها المراسلون في الساحل".
We have learned from official sources in #burkinaFaso that three journalists (including two Spanish reporters) who were investigating poaching were killed in an attack in the east of the country yesterday. This tragedy confirms the great dangers reporters face in the Sahel region
— Christophe Deloire (@cdeloire) April 27, 2021
وحصلت في السنوات الأخيرة عمليات احتجاز رهائن في بوركينا فاسو، التي تواجه منذ عام 2015 هجمات جهادية متزايدة.
وحذّرت الأمم المتحدة خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري من أن العنف المتفاقم في بوركينا فاسو تسبّب في واحدة من أسرع أزمات النزوح انتشارًا في العالم. وفي منطقة الساحل حاليًا زهاء ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.