بعد توقف عمل المراكز الثقافية في مدينة إدلب السورية لسنوات عديدة، جاءت فكرة مشروع مقهى الكتاب لتعيد الأمل للقراء ومحبي المطالعة، وتجدّد فيهم حب القراءة وشغف الثقافة.
وبالفعل، بني مقهى الكتاب (كتاب كافيه) في إدلب قبل عام بتصميم عمراني مشابه لأبنية أثرية، حيث بدأ باستقبال الزائرين الذين بلغ عددهم أكثر من 35 ألفًا.
ويُعدّ مقهى الكتاب الأول من نوعه في الشمال السوري، حيث يقدّم الكتب والمراجع العلمية والخدمات مجانًا، كما تنظّم فيه ندوات بين الحين والآخر لإثراء الحركة الثقافية وتشجيع القراءة.
وعاش المثقفون في الشمال السوري أوضاعًا غير مستقرة في السنوات الماضية، بسبب إغلاق كثير من المكتبات نتيجة القصف وتدمير كثير منها، وفقدان كميات كبيرة من الكتب التي كانت تزخر بها المكتبات.
مقهى الكتاب.. "كافيه" غير تقليدي
ويصف أمين المكتبة أحمد ياسين المشروع بأنّه الثقافي الخدمي الأول في المنطقة، مشيرًا إلى أنّه يعمل على توفير بيئة مناسبة للطلاب والمهتمين بالقراءة في مختلف التصنيفات، كما يعمل على توفير فرص مناسبة لهذا المجال وكذلك على تأمين كتب نوعية.
ويقول في حديث إلى "العربي" من إدلب: إنّ القيّمين على مقهى الكتاب عملوا على تأمين كل ما يحتاجه الزائر من مستلزمات مرافقة لحالة القراءة والدراسة من خزن وطاولات وحتى تكييف بنماذج مريحة جدًا، كما حافظوا على خاصية الهدوء في المكان.
وإذ يؤكد أنّ مقهى الكتاب يستقبل كل الفئات العلمية من طلاب دراسات عليا وجامعيين وأدباء وكتّاب وطلاب مدارس، يتوقف عند شقّ "المقهى" فيه، حيث هو عبارة عن "كافيه" غير تقليدي باعتبار أنه مزيج بين المكتبات بالتصور الحالي الذي نعرفه والمقاهي العصرية، وهو بالتالي يتيح للزائر أن يقرأ ويكتب بكل أريحية.
