حمل يوم الخامس عشر من مارس/ آذار 2023 قيمة رمزية للأعوام القادمة، فهو أول يوم عالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا أو رهاب الإسلام.
هذه الخطوة أقرتها الأمم المتحدة لتكون يومًا يهدف لزيادة الوعي بهذه الظاهرة التي تتنامى بصورة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة خاصة في المجتمعات الغربية.
وقد تبنى أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة تخصيص هذا اليوم لمحاربة الإسلاموفوبيا بعد مقترح تقدمت به باكستان في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
ودعا نص القرار إلى توسيع الجهود الدولية لخلق حوار يشجع على التسامح والسلام واحترام حقوق الانسان وتنوع الأديان والمعتقدات في إشارة الى ما يتعرض له المسلمون من مشاعر استفزاز وعداء.
"أبعاد وبائية"
وقد دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بهذه المناسبة إلى القضاء على ما سمّاه "سم هذه الكراهية".
وأكد أن المسلمين البالغ عددهم نحو ملياري نسمة حول العالم يمثلون الإنسانية بكل تنوعاتها، وأشار إلى أنهم كثيرًا ما يواجهون التعصب والتحيّز ضدهم ما يجعلهم يعانون من التهجمات الشخصية وخطاب الكراهية ويلامون على كل شيء، وفق قوله.
وأشار تقرير صدر مؤخرًا عن المقرر الأممي الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد إلى أن الشك والتمييز والكراهية الصريحة تجاه المسلمين وصلت إلى أبعاد وبائية. وقد تزايدت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الغربية مع صعود التيارت اليمينية والشعبوية في الفترة الأخيرة.
The first International Day to Combat Islamophobia is a call for action to stamp out the poison of anti-Muslim hatred. Discrimination diminishes us all. We must stand up against it. Today & every day, we must counter the forces of division by reaffirming our common humanity.
— António Guterres (@antonioguterres) March 15, 2023
وفي هذا الإطار، يقول رئيس مبادرة مسلمي النمسا طرفة بغجاتي: "إنه يوم رمزي بلا شك ونحن كمسلمين في الغرب هنا في النمسا وأوروبا نرحب بهذا اليوم ونثمنه، لكن ما نوجهه الآن في مكافحة عداء الاسلام من الضروري أن نكافحه من أصله وهو للأسف الشديد في الفترة الأخيرة بدأ يأخذ أشكال العنصرية القوية تجاه هذه الفئة".
ويوضح بغجاتي في حديث إلى "العربي" من فيينا أن المعادين للإسلام يبحثون بشكل دائم عن طرق لتبرير أفعالهم.
ويشير إلى أنه في الوقت الحالي "وبعد أن بدأنا ننتهي من موضوع الإرهاب بدأ موضوع عداء اللاجئين باعتبار أن غالبيتهم يأتون من دول إسلامية منذ عام 2015 إلى اليوم. وهذا ما يضعنا أمام تحد جديد لمواجهة عداء الإسلام".