الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مناقشات حامية في الغرب لمعاقبة النفط الروسي.. موسكو تحذِّر من "عواقب كارثية"

مناقشات حامية في الغرب لمعاقبة النفط الروسي.. موسكو تحذِّر من "عواقب كارثية"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول العقوبات الغربية على موسكو وتأثيرها على إمدادات الغاز (الصورة: غيتي)
أكد نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بملف الطاقة ألكسندر نوفاك، أنه "من الواضح تمامًا أن رفض شراء النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على السوق العالمية".

يدور نقاش عميق بين الولايات المتحدة، والتكتل الأوروبي الذي يعتمد على إمدادات الطاقة الروسية، حول إدخال هذا القطاع ضمن حزم العقوبات ضد موسكو بعد هجومها على أوكرانيا.

وأعلن البيت الأبيض اليوم الإثنين أن الرئيس جو بايدن لم يتخذ قرارًا حتى الآن، في شأن احتمال فرض حظر على الغاز والنفط الروسيين ردًا على مهاجمة أوكرانيا.

مناقشات حامية

وأوضحت المتحدثة باسم الرئاسة جين ساكي، أنه تمت مناقشة الموضوع اليوم الإثنين، خلال مشاورات ضمت بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مضيفة: "لدينا قدرات وإمكانات مختلفة"، في وقت تعارض ألمانيا خصوصًا أي حظر للغاز الروسي، لأنها تعتمد عليه بشكل كبير، في حين تستورد الولايات المتحدة كميات محدودة من الخام الروسي.

لكن هذا القطاع النفطي يعد حاسمًا في معادلة الحرب على أوكرانيا، إذ يشكل ضربة ثقيلة فيما لو فُرضت على روسيا عقوبات ضمنه.

لكن روسيا حذّرت، من "عواقب كارثية" على سوق النفط العالمية في حال فرض حظر على صادراتها النفطية.

ويأتي الثقل الروسي في هذا القطاع، لكون الاتحاد الأوروبي يستورد 40% من حاجاته من الغاز من روسيا، إذ يتجه نحو 2,3 مليون برميل من الخام الروسي غربًا كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.

وسبق أن أفادت وكالة الطاقة الدولية، بأن أوروبا يمكنها أن تقلل استيراد الغاز الروسي بأكثر من الثلث خلال عام، وأعلنت الوكالة خطة من عشر نقاط لتقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.

"عواقب كارثية"

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بملف الطاقة ألكسندر نوفاك، أنه "من الواضح تمامًا أن رفض شراء النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على السوق العالمية".

ومضى يقول: إنه "لن يكون من الممكن التكهّن بارتفاع الأسعار التي قد تصل إلى أكثر من 300 دولار للبرميل، بل ربما أكثر"، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.

وفي أحدث المعطيات حول أسعار النفط والغاز، ارتفع السعر المرجعي للغاز "تي تي أف" الهولندي بأكثر من 60% إلى مستوى قياسي بلغ 345 يورو للميغاوات/ ساعة، فيما بلغ سعر الغاز البريطاني 800 بنس للوحدة الحرارية. واقترب سعر خام "برنت بحر الشمال" من 140 دولارًا للبرميل وبات في طريقه لتسجيل أعلى سعر له منذ 14 عامًا.

وقفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 بسبب تأجيلات في العودة المحتملة للخام الإيراني إلى الأسواق العالمية، وعلى وقع دراسة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين حظر الواردات الروسية.

ولفت نوفاك إلى أنه من المستحيل تعويض إمدادات النفط الروسي بشكل سريع إلى السوق الأوروبية من مصدر بديل، وحذر من أن "ذلك سيستغرق عدة سنوات وسيكون أغلى بكثير على المستهلكين الأوروبيين الذين سيكونون الضحايا الأوائل لمثل هذا السيناريو".

لقاءات مكثفة

وضمن محاولات الغرب تكثيف اللقاءات لدراسة المواقف من أوكرانيا، ذكر قصر الإليزيه بأن زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة أجروا اليوم الاثنين مكالمة عبر الاتصال بالفيديو لبحث الحرب في أوكرانيا، مضيفًا أنهم وافقوا على تكثيف المساعدة الاقتصادية والإنسانية والأمنية لأوكرانيا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أن واردات الطاقة الروسية "أساسية لحياة الأوروبيين اليومية"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن ضمان إمدادات القارة من دونها في هذه المرحلة، وفق قوله.

ودخل الهجوم الروسي على أوكرانيا اليوم الثاني عشر، في وقت فر أكثر من 1,7 مليون شخص من المعارك ليجتازوا الحدود ويجدوا ملجأ في مكان آخر في أوروبا، أكثر من نصفهم في بولندا، بحسب آخر إحصاء نشرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close