الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

منتدى أعمال الطاقة.. أوروبا تعول على الجزائر للمساهمة في مجال الغاز

منتدى أعمال الطاقة.. أوروبا تعول على الجزائر للمساهمة في مجال الغاز

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول مخرجات منتدى اعمال الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي (الصورة: غيتي)
تزود الجزائر القارة الأوروبية بالغاز عبر خطي أنابيب، يصل الأول إلى إيطاليا عبر تونس، أما الخط الثاني "ميدغاز" فيمر مباشرة إلى إسبانيا عبر المتوسط.

اختُتمت في الجزائر أعمال الاجتماع الرابع للطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، من خلال خطوة عملية تتمثل في عقد منتدى الأعمال الاقتصادي بين الطرفين، بحضور رئيس الوزراء الجزائري والجانب الأوروبي.

وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون الثلاثاء أن أوروبا تريد "شراكة إستراتيجية طويلة الأمد" مع الجزائر باعتبارها موردًا موثوقًا به للغاز إلى أوروبا منذ توقف الإمدادات الروسية بعد الهجوم على أوكرانيا.

وأضافت في تصريح صحافي مشترك مع وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب: "نقدم للجزائر شراكة إستراتيجية طويلة الأمد. لكن الشراكة مع الجزائر لا ينبغي أن تقتصر على الغاز الطبيعي فقط. هناك الكثير الذي يمكننا التعاون فيه معًا".

وتحدثت عن التعاون في مجال "الحد من انبعاثات غاز الميثان" والطاقات المتجددة، بما أن الجزائر "تمتلك واحدة من أعلى إمكانات الطاقة القائمة على الطاقة الشمسية في العالم".

ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع الجزائر في إطار مشروع "طاقة نظيفة" كما أكدت كادري سيمسون التي أوضحت أن الاتحاد "مستعد لتعزيز تعاونه مع الجزائر" بعد نجاح هذه التجربة.

من جانبه، قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب: إن "تصورنا للتعاون الجزائري الأوروبي في ظل انعقاد المنتدى لا بد أن يكون شاملًا ومفيدًا للطرفين، ولا ينحصر دور الجزائر فيه على كونها الممول الرئيسي والتقليدي للأسواق الأوروبية الغاز الطبيعي بل يجب أن يتعداه إلى جميع الجوانب".

وأشار إلى أن الحكومة الجزائرية تسعى إلى إنتاج "50% من الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة بحلول آفاق 2035" بدل الغاز الطبيعي كما هي الحال اليوم.

وبانت نتائج الشراكة مباشرة بإصدار الشركة الوطنية للمحروقات "سونطراك" بيانًا أكدت فيه زيادة إنتاجها للغاز من حقلين جديدين وما يليه من زيادة الصادرات إلى أوروبا.

ولم يقتصر المنتدى الاقتصادي على حوارات الغاز وتطوير حجم الاستثمارات فحسب، بل اختتم فعالياته باتفاق على تطوير التعاون في مجال الطاقات المتجددة.

إشكالية توزيع

وفي هذا الإطار، يوضح الخبير الاقتصاد هواري تيغريسي أن مخزون الغاز في الحقول موجود بالجزائر بكميات كبيرة جدًا لما تحتاجه أوروبا، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية من ناحية التوزيع حيال الأنابيب المرتبطة بعملية التوصيل.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة الجزائرية، أن البلاد شريك مهم وهناك ثقة أوروبية بالجزائر خاصة وأنها تعيش استقرارًا سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، لافتًا إلى أن الجزائر تسعى لتوريد الطاقة إلى أوروبا ومنها الشمسية.

وكان رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن افتتح منتدى أعمال الطاقة الجزائري الأوروبي بالتأكيد على أن "إيجاد أنسب الحلول لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة" مسؤولية الجميع، كما نقل التلفزيون الحكومي.

وقال: إن "الجزائر هي المورد الثالث للغاز الطبيعي لقارة أوروبا" مشيرًا إلى أن مجموعة النفط والغاز سوناطراك "سطرت برنامجًا استعجاليًا بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي على المدى القصير"،  مشيرًا إلى أن "جهود الاستكشاف في صميم إستراتيجيتنا وفرص الاستثمار مفتوح لشركائنا".

وكانت سوناطراك وضعت في السوق الحرة كميات إضافية من الغاز "بلغت 3,2 مليار متر مكعب منها تقريبًا 2,6 مليار متر مكعب موجهة للسوق الإيطالية"، أول زبون للجزائر، بحسب ما صرح مديرها التنفيذي توفيق حكار.

وتعد الجزائر أول مصدّر للغاز في إفريقيا وتمد أوروبا بنحو 11% من احتياجاتها.

وتزود الجزائر القارة الأوروبية بالغاز عبر خطي أنابيب، يصل الأول إلى إيطاليا عبر تونس بطاقة نقل سنوية تفوق 32 مليار متر مكعب، أما الخط الثاني "ميدغاز" فيمر مباشرة إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط، بطاقة نقل سنوية تفوق 10 مليارات متر مكعب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close