الأحد 12 مايو / مايو 2024

منظمة تطلق خدمة بيانات لمراقبة عدد الأشجار.. ما الهدف منها؟

منظمة تطلق خدمة بيانات لمراقبة عدد الأشجار.. ما الهدف منها؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على ارتفاع معدّل إزالة الغابات في الأمازون بالبرازيل (الصورة: غيتي)
جهود خفض الانبعاثات الكربونية ليست كافية حتى الآن لعدم تخطي حرارة الأرض حاجز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

أطلقت منظمة "سي تريز" غير الحكومية، خدمة بيانات لمساعدة الدول في الحد من إزالة الغابات ومراقبة عدد الأشجار لديها.

وبناء على بيانات عن العشرين عامًا الماضية، تستخدم "سي تريز" ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية، تكنولوجيا متقدمة تعتمد على الأقمار الاصطناعية لمساعدتها في الكشف عن التغيرات التي تحدث في الغابات مثل تراجع مساحتها والحرائق التي تنشب فيها فضلًا عن إزالتها.

خفض الانبعاثات

وأوضحت سي تريز" أن بياناتها ستساعد الدول على قياس مساهماتها في خفض الانبعاثات قبل التقييم الذي تعتزم الأمم المتحدة إجراءه العام المقبل.

وجهود خفض الانبعاثات الكربونية ليست كافية حتى الآن لعدم تخطي حرارة الأرض حاجز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الاصطناعية، وهو المستوى الذي يعتقد العلماء أنه ضروري لتجنب التأثيرات الأكثر حدة لتغير المناخ.

وطور فريق دولي من العلماء مشروع "سي تريز"، الذي يتيح بياناته عن كمية الكربون المخزن في الأشجار للتحميل، بقيادة ساسان ساتشي، وهو عالم مرموق في مختبر الدفاع النفاث التابع لناسا.

تحذر ودعوة لسياسات فورية

وفي هذا السياق، أكد ساتشي في بيان أننا "نقترب بشدة من عتبة الواحد ونصف درجة مئوية".

وأضاف: "قريبًا لن تتسنى مواجهة الكثير من تداعيات تغير المناخ، وتحتاج الدول إلى بيانات أكثر دقة لتنفيذ سياسات فورية وأكثر فاعلية".

وخلال مقابلة بيّن ساتشي، أن مشروع "سي تريز" يمكن أن يمنح صناع القرار أداة لتقييم الغابات والأشجار خارج مناطق الغابات الرسمية وداخلها أيضًا.

ففي أفريقيا، أظهرت خرائط "سي تريز" بالقمر الصناعي أن ثلث الأشجار يقع خارج مناطق مصنفة على أنها غابات.

ويعتبر الخبراء أن الاحترار العالمي لا يمكن أن يقتصر على 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة دون إنهاء إزالة الغابات.

ويأتي هذا الإنجاز، بينما ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) بمدينة شرم الشيخ المصرية حتى 18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتسلط قمة المناخ، الضوء على عدد من القضايا ذات الصلة للحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية الحادة التي تتسبب في كوارث مثل الجفاف والتصحر والفيضانات، وحرائق الغابات والأزمات الصحية والغذائية والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن غرق بعض المناطق الساحلية بسبب ارتفاع منسوب البحار والمحيطات.

تعهدات الدول

وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ التي عُقدت في غلاسكو العام الماضي، تعهدت 145 دولة بإنهاء قطع الغابات بحلول نهاية العقد. 

ويتسبب هدم الغابات وتدهورها في حوالي 10% من انبعاثات الكربون العالمية.

وكان رئيس اتحاد الجمعيات البيئية، عمر الشوشان، قد أشار في حديث سابق إلى "العربي" من عمّان، إلى أن "العالم بأكلمه هو نظام حيوي واحد، فما يجري في البرازيل من إزالة الغابات يؤثر على مناطق أخرى وعلى جميع المؤشرات المناخية الحيوية".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close