أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن حركة الحوثيين في اليمن اعتقلت موظفين اثنين بالمنظمتين منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، وطالبتا بالإفراج عنهما.
ولم يقدِّم البيان تفاصيل بشأن هذين الفردين، لكن مسؤولًا في الحكومة اليمنية قال لرويترز: إنهما "يمنيان عملا سابقًا لصالح السفارة الأميركية في صنعاء".
وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت: "لم تتلق الأمم المتحدة أي معلومات بشأن الأسباب أو الأساس القانوني لاعتقالهم، أو عن وضعهم الحالي".
وكانت الولايات المتحدة قد قالت في نوفمبر: إن "الحوثيين، أصحاب السلطة الفعلية في شمال اليمن، اعتقلوا العديد من موظفي السفارة الأميركية اليمنيين في العاصمة صنعاء، دون الكشف عن عددهم.
والسفارة مغلقة منذ عام 2015 بعد إطاحة الحوثيين بالحكومة المعترف بها دوليًا في صنعاء في أواخر عام 2014. ومنذ ذلك الحين تعمل البعثة انطلاقًا من السعودية.
وطالبت وزارة الخارجية الأميركية من جهتها، الحوثيين بالإفراج فورًا عن المحتجزين من الموظفين اليمنيين، وإخلاء مجمع السفارة وإعادة الممتلكات التي تمت مصادرتها.
في المقابل، لم يعلق المسؤولون الحوثيون بشأن الاعتقالات حتى الساعة.
حرب اليمن
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن "انتهاكات" القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان في هذا البلد "لا يمكن أن تستمر دون مساءلة".
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية عام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.