الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بعد كوفيد-19.. التكنولوجيا تفتح طرقًا جديدة للعمل

بعد كوفيد-19.. التكنولوجيا تفتح طرقًا جديدة للعمل

Changed

العمل كورونا
سمحت التكنولوجيا بإضفاء اللامركزية على مكاتبنا عبر المنصات الإلكترونية (غيتي)
أظهر الوباء أننا أكثر مرونة وسرعة مما كنا نعتقد في السابق. ويخلق هذا  احتمال أن ننتقل إلى فترة يكون فيها هناك رغبة أكبر بين قادة الأعمال للتغيير.

 تحولت الطريقة التي تدار بها العديد من المنظمات بشكل كبير على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية. ويتوق العالم لـ "العودة إلى الحياة الطبيعية"، ولكن من الواضح أن هناك بعض التغييرات التي يسعدنا رؤيتها، وفق مقال مجلة "فوربس".

وبحسب المقال، فقد حصلت الشركات التي كانت قادرة على الاستجابة بسرعة والازدهار أثناء الوباء بعضًا من أفضل الفرص على الإطلاق. وعرض المقال مثالًا عن هذه الشركات كشركة "أمازون"، بالإضافة إلى متاجر "السوبر ماركت" التي تقدم خدمات التوصيل، ومزودي خدمات إدارة الأعمال عن بُعد مثل "مايكروسوفت"  و"زووم" وغيرها.

نحن أكثر مرونة مما نعتقد

وأظهر الوباء أننا أكثر مرونة وسرعة مما كنا نعتقد في السابق. ويخلق هذا  احتمال أن ننتقل إلى فترة سيكون فيها هناك رغبة أكبر بين قادة الأعمال للتغيير، وهو ما يعزّزه الاعتقاد بأنه "إذا تعاملنا مع ذلك ، فعندئذ أي شيء ممكن".

ووفقًا لـ "فوربس" فقد تصدرت شركة "أوكتوبس"، موردة الطاقة المستدامة ومقرها المملكة المتحدة، عناوين الصحف هذا الأسبوع، عندما قال رئيسها التنفيذي، غريغ جاكسون: "إن شركته ليس لديها قسم للموارد البشرية أو تكنولوجيا المعلومات".

من خلال قراءة ما وراء العنوان الجذاب، يتضح أنه بدلًا من القول ببساطة إنه يتجاهل وظائف العمل الأساسية هذه، فإنه يتحدث عن تحول في النماذج التنظيمية التي تم استخدامها تقليديًا لهيكلة الشركات.

وسيتحمل المدراء "المسؤولية الشخصية" داخل إداراتهم لتقديم خدمات الدعم للموظفين لإنجاز المهمات. ويقول جاكسون: "إن الهياكل المؤسسية القائمة تغرق المبدعين في البيروقراطية".

كما يعرض مقال "فوربس" تجارب شركات أخرى تعارض العمل عن بعد، وتناصر الطريقة التقليدية لأداء المهمات كشركة "غولدمان ساكس". 

وقد تمكنت العديد من الشركات من النجاة من أكثر الأحداث اضطرابًا في تاريخ البشرية منذ الحرب العالمية الثانية بفضل التكنولوجيا والقدرة البشرية على التكيف. 

وأتاح التقدم في التكنولوجيا الطبية إنتاج اللقاحات في وقت قياسي، كما سمحت المنصات الإلكترونية بإضفاء اللامركزية على مكاتبنا. ويشير المقال إلى أن ما خضناه في العام 2020 كان سيكون أكثر اضطرابًا وفوضى لو أنه حدث في عام 2010.

البصيرة والأتمتة

ويمكن لأي شركة لديها البصيرة والموارد لبناء استراتيجية الذكاء الاصطناعي والأتمتة أن تنقل الكثير من الأعمال إلى الآلات، ولكن بالطبع، ستكون مهارات إدارة الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات ضرورية دائمًا وذات قيمة عالية.

ويبدو عبء العمل الملقى على عاتق مسؤول تكنولوجيا المعلومات أو الموارد البشرية مختلفًا إلى حد كبير، وفقًا للمقال. وإنّ التوقع المثالي هو أن يصبحوا أحرارًا في تكريس وقتهم للمهام التي تتطلب حقًا لمسة إنسانية.

وسيشمل ذلك بناء ثقافة على مستوى القوى العاملة ومحو الأمية بتكنولوجيا المعلومات وبالتالي إنشاء الهيكل الخالي من الأقسام الذي يتحدث عنه جاكسون.

ووفقًا لـ "فوربس"، عندما يتعلق الأمر بمسألة من سيعود إلى المكاتب، ومتى، مرة أخرى، من المرجح أن يكون التفكير الابتكاري المقترن بالتكنولوجيا هو صاحب القرار.

وستكون هناك أوقات يكون فيها وجود مجموعات من الموظفين معًا بشكل منتظم وفي اتصال ثابت وغير منقطع أكثر فاعلية بالتأكيد.

ويختلف ذلك وفقًا لطبيعة العمل ومدى الحاجة لدمج الموظفين في ثقافة الشركة. وعلى سبيل المثال، سيظل ضباط الشرطة بحاجة إلى الخروج لمعالجة الجريمة، كما لن يتمكن عمال المصانع من أداء وظائفهم من المنزل.

"الوضع الطبيعي الجديد"

حتى قبل الوباء، كانت وتيرة الابتكار التكنولوجي تعني أنه كان من الصعب جدًا إنشاء أي واقع "طبيعي" دائم، لذا فإن فكرة أننا سنعود إلى الوضع الطبيعي أو حتى "الوضع الطبيعي الجديد" ليست مفيدة حقًا.

ووفقًا لـ"فوربس"، الحقيقة هي أن ما هو طبيعي يتغير باستمرار، وإذا لم يكن مدفوعًا بجائحة أو كوارث أخرى طوال عام 2021 وما بعده، فسيكون هناك شيء آخر يقودها. وقد تكون هذه تقنية جديدة أو أفكار جديدة أو منافسون جدد.

المصادر:
فوربس

شارك القصة

تابع القراءة
Close