الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

حظرته الصين ودُعي بوتين إليه.. ما هو تطبيق "كلوب هاوس" الأميركي؟

حظرته الصين ودُعي بوتين إليه.. ما هو تطبيق "كلوب هاوس" الأميركي؟

Changed

انضم كلوب هاوس إلى قائمة شبكات التواصل الاجتماعي في مايو/ أيار الماضي
لا يمكن الدخول إلى غرف الدردشة الخاصة بالتطبيق إلا من خلال دعوات من الأعضاء الحاليين. (غيتي)
"كلوب هاوس" تطبيق صوتي أميركي، يسمح للأعضاء بالاستماع والمشاركة في محادثات مباشرة غير خاضعة للمراقبة تجري في "غرف" رقمية، وهو متوافر حاليًا على أجهزة "أبل" حصرًا.

أثار رجل الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك الجدل مجددًا بشأن تطبيق "كلوب هاوس Clubhouse"، بعد تغريدة أطلقها في موقع تويتر ودعا عبرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتبادل الحديث على المنصة الناشئة، وكتب بالروسية ما معناه: "إنه لشرف عظيم أن أتحدث معك".

وكان ماسك حقق أخيرًا قفزة في عدد المسجلين في هذا التطبيق، الذي انضم إلى لائحة منصات التواصل الاجتماعي في مايو/ أيار الماضي، بعد عقده وفلاد تينيف -الرئيس التنفيذي لشركة روبن هود- مناقشات على نحو مفاجئ حول "كلوب هاوس".

والجدل الذي أثير ضاعف الأسئلة بشأن الخدمة الجديدة التي ما يزال الوصول إليها مشروطًا؛ لناحية ماهيتها أولًا وكيفية استخدامها ثانيًا، بالإضافة إلى درجة الخصوصية والأمان التي توفرها لمن ينضم إليها.

محادثات مباشرة

"كلوب هاوس" تطبيق صوتي أميركي، يسمح للأعضاء بالاستماع والمشاركة في محادثات مباشرة غير خاضعة للمراقبة تجري في "غرف" رقمية، وهو متوافر حاليًا على أجهزة "أبل" حصرًا.

ولا يمكن الدخول إلى غرف الدردشة الخاصة بالتطبيق إلا من خلال دعوات من الأعضاء الحاليين، أو الانضمام إلى قائمة انتظار.

ونشط أمام هذه القيود بيع الدعوات إلى المنصة في الصين مقابل ما يترواح من 50 إلى 400 يوان صيني (7.73 دولارًا إلى 69.59 دولارًا) على مواقع التجارة الإلكترونية الصينية الشهيرة.

ووفق ما جاء في وكالة "فرانس برس"، عرض "تاو باو" -وهو موقع شهير للتسوق عبر الإنترنت يستخدمه الملايين يوميًا- ومواقع مماثلة دعوات عضوية للبيع بأسعار تتراوح بين 10 و100 يوان (1,5 إلى 15 دولارًا)؛ ما سمح للبعض بتجاوز القيود المفروضة على الدعوات للانضمام إلى التطبيق.

الرقابة الصينية

هل شكل "كلوب هاوس" استثناء في ما يعرف بـ"جدار الحماية العظيم"، الذي يقطع بموجبه نظام المراقبة في الصين شبكة الإنترنت عن المعارضين، ويمنع المواطنين من الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر؟

في البداية اجتذب تطبيق التواصل الصوتي المباشر أعدادًا كبيرة من المستخدمين من البر الرئيسي الصيني، عندما كان غير خاضع للرقابة من قبل السلطات.

وشغل مستخدمو الإنترنت الصينيون غرفًا تجري فيها مناقشات حول مواضيع تخضع لرقابة شديدة مثل الحقوق والهوية الوطنية وسجن بكين لأقلية الإيغور المسلمة في أقصى غرب شينغيانغ والاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ ومفهوم استقلال تايوان.

لكن التطبيق سرعان ما وقع في شرك الرقابة الصينية وتم حظره. 

وتحدث تقرير صدر عن مرصد ستانفورد للإنترنت عن عيوب أمنية في "كلوب هاوس"، تركت بيانات المستخدمين عرضة للوصول إليها من جانب الحكومة الصينية. ما دفع التطبيق إلى الإعلان أنه يراجع ممارسات حماية البيانات. بحسب "رويترز". 

نادي الأثرياء

بموازاة التطورات الصينية، كان "كلوب هاوس" يحقق شهرة متنامية تزكّيها القيود التي تزيد الفضول حول محتوى وغرض التطبيق من جهة، ودخول أثرياء ونخبة رجال الأعمال إلى عداد مستخدميه من جهة ثانية.

وأشار موقع "بزنس إينسايدر" إلى قيام مؤسسين ومديرين تنفيذيين رفيعي المستوى بالدخول إلى المنصة لإجراء محادثات، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة فيسوك مارك زوركربرغ والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت ستيف بالمر.

ويبقى لإيلون ماسك -الرئيس التنفيذي لشركة تسلا- إسهام كبير في التشجيع على استخدام التطبيق. مع العلم أن تغريداته بشأن بعض الشركات والعملات الرقمية أدت إلى ارتفاع أسعارها في الأسابيع الماضية. 

وقفزت أسهم شركات جيم ستوب وإتسي وسي.دي بروجكت بعد تعليقات على حسابه في تويتر بشأنها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close