الجمعة 17 مايو / مايو 2024

لتوطيد التعاون الصحي.. زعماء أكثر من 20 دولة يقترحون توقيع "معاهدة الجوائح"

لتوطيد التعاون الصحي.. زعماء أكثر من 20 دولة يقترحون توقيع "معاهدة الجوائح"

Changed

كوفيد-19
يمكن أن تستند هذه المعاهدة الدولية لمواجهة الجوائح إلى "اللوائح الصحيّة الدولية" التي أقرّت في 2005 (غيتي)
اقترح قادة 23 دولة موزّعة على القارّات الخمس توقيع معاهدة لمواجهة "الجوائح" المستقبلية، في خطوة لتعزيز الاستعداد للجوائح على أعلى مستوى سياسي في المستقبل.

دعا زعماء أكثر من 20 دولة بالاشتراك مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، والمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مقال مشترك نشر الثلاثاء، إلى وضع "معاهدة دولية بشأن الجوائح" لمواجهة الأزمات الصحيّة في المستقبل.

ووقّع على المقال قادة 23 دولة موزّعة على القارّات الخمس، في مقدّمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورؤساء كوريا الجنوبية مون جاي-إن، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وإندونيسيا جوكو ويدودو، وتشيلي سيباستيان بينيرا.

تعزيز الاستعداد للجوائح

وقال القادة في مقالهم، الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية مساء الإثنين، على أن تنشره صحف أخرى حول العالم صباح اليوم الثلاثاء: "إنّه في الوقت الذي يستغلّ فيه فيروس كوفيد-19 نقاط ضعفنا وانقساماتنا، فإنّ مثل هذا الالتزام الجماعي المتجدّد سيمثّل خطوة مهمّة لتعزيز الاستعداد للجوائح على أعلى مستوى سياسي".

وأضاف القادة في مقالهم: "إنّه ستكون هناك جوائح أخرى وحالات طوارئ صحيّة أخرى واسعة النطاق. لا يمكن لأيّ حكومة أو منظّمة متعدّدة الأطراف أن تواجه هذا التهديد بمفردها".

وشارك في التوقيع على المقال كلّ من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اللذين سيعرضان على الصحافيين، اليوم الثلاثاء، مشروع هذه المعاهدة الدولية. ويمكن أن تستند إلى "اللوائح الصحيّة الدولية"، الأداة القانونية الدولية التي أقرّت في 2005 بهدف تحقيق الأمن الصحّي العالمي.

وشدّد المقال على أنّ تعزيز القدرة على مواجهة الجوائح يستدعي "توطيد التعاون الدولي بقوة لكي تتحسّن على سبيل المثال أنظمة الإنذار، وتشاطر المعلومات، والبحوث، وكذلك إنتاج وتوزيع" اللّقاحات والأدوية ومنتجات التشخيص ومعدّات الحماية.

الالتزام بتوزيع عادل للقاحات

وفي هذا الصدد، قال الموقّعون الـ25 على المقال: "نلتزم ضمان وصول شامل وعادل إلى لقاحات وأدوية ووسائل تشخيص آمنة وفعّالة وميسورة التكلفة لهذه الجائحة ولسائر الجوائح التي ستليها. التطعيم هو منفعة عامة عالمية".

ويجب أن تؤدّي المعاهدة الدولية التي يقترح القادة إقرارها "إلى مزيد من المساءلة المتبادلة وتقاسم المسؤوليات" و"تعزيز الشفافية والتعاون داخل النظام الدولي". و طالبوا بـ"استقاء العبر" من جائحة كورونا، والعمل مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.

الحاجة لـ"قيادة عالمية" في مواجهة الجوائح

وأقرّ المقال بأنّ هذه المهمة "ستستغرق وقتًا وستتطلّب التزامًا ثابتًا على مدى سنوات عديدة" وستحتاج إلى "قيادة عالمية".

وكان شارل ميشال اقترح مثل هذه المعاهدة الدولية في ديسمبر/ كانون الأول خلال الجمعية العامة للأمم المتّحدة، داعيًا إلى تحسين "مراقبة ظهور الأمراض الحيوانية المُعدية".

وأيّدت الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي خلال قمّة عقدتها في ديسمبر/ كانون الأول، ثم دول مجموعة السبع خلال قمّة عقدتها في فبراير/ شباط، فكرة وضع معاهدة دولية لتعزيز التعاون الصحّي الدولي.

وخلا المقال من توقيع أيّ من قادة الدول الأعضاء الرئيسية في مجموعة العشرين (الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند والبرازيل).

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close