الخميس 2 مايو / مايو 2024

تحذيرات قبل بدء العام الدراسي.. كوفيد طويل الأمد يتفشّى بين الأطفال

تحذيرات قبل بدء العام الدراسي.. كوفيد طويل الأمد يتفشّى بين الأطفال

Changed

يُعاني نحو 34 ألف طفل في بريطانيا من أعراض كوفيد-19 طويل الأمد (غيتي)
يُعاني نحو 34 ألف طفل في بريطانيا من أعراض كوفيد-19 طويل الأمد (غيتي)
وصف رئيس إحدى الكليات الطبية الرائدة في بريطانيا، تأخّر طرح اللقاحات بين الأطفال بأنه "مخجل بصراحة"، مضيفًا أن الأطباء لا يزالون يجهلون التفاصيل.

أظهرت أرقام جديدة أن عشرات الآلاف من الأطفال يعيشون مع مرض كوفيد طويل الأمد، وسط مخاوف من أنه قد فات الأوان لوقف انتشار الفيروس في المدارس مع التأخّر الكبير في إقرار عملية تطعيم الأطفال.

ووفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أعرب خبراء الصحة في بريطانيا عن خشيتهم من تعرّض الأطفال للعدوى والأعراض طويلة الأمد عند عودتهم إلى المدرسة الشهر المقبل، ما لم يتم توسيع نطاق التلقيح ليشمل الفئة العمرية 12-15 عامًا.

وأضاف الخبراء أن أي أمل في تحقيق مناعة القطيع من خلال التلقيح يعتمد على نسبة الإصابات بين المراهقين الأصغر سنًا أيضًا.

ووفقًا لمكتب الإحصاء الوطني (ONS)، يعتقد أن ما يُقدّر بنحو 34 ألف طفل في المملكة المتحدة يُعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد، مثل التعب وضيق التنفّس، والتي تستمر لمدة أربعة أسابيع على الأقل.

وتعليقًا على ذلك، أوضحت الطبيبة إيلين ماكسويل، المستشارة العلمية في المعهد الوطني للبحوث الصحية، أن تلك الأرقام تناقض المزاعم التي تقول بأن كوفيد طويل الأمد هو أمر نادر الحدوث بين الأطفال.

ووفقًا لأحدث مسح للمكتب الوطني للإحصاء، يُعاني 11 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين عامين و11 عامًا، من الأعراض طويلة الأمد، في مقابل 23 ألف طفل تراوحت أعمارهم بين 12 و16 عامًا.

تأخير غير ضروري

في غضون ذلك، انتقد العلماء "التأخير غير الضروري" في طرح لقاح فايزر لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا.

ورجّحت الباحثة ديبتي جورداساني، عالمة الأوبئة بجامعة كوين ماري بلندن، ألا يتلقّى العديد من المراهقين الجرعة الأولى قبل العودة إلى المدرسة، مضيفة: "كان بإمكاننا تطعيم جميع هذه الفئة العمرية (16 و 17 عامًا) قبل بداية سبتمبر".

وفي سياق متّصل، وصف رئيس إحدى الكليات الطبية الرائدة في بريطانيا، تأخّر طرح اللقاحات بين الأطفال بأنه "مخجل بصراحة"، مضيفًا أن الأطباء لا يزالون يجهلون التفاصيل.

وبالإضافة إلى 1.4 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، والذين سيتم إعطاؤهم جرعة أولى من لقاح فايزر في الأسابيع المقبلة، يُمكن للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 12 عامًا والذين هم عرضة للمرض سريريًا والمعرّضين لخطر الإصابة بالمرض، تلقّي اللقاح أيضًا.

لكن الدكتورة كاميلا كينغدون، رئيسة الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، قالت: إن التخطيط لهذا التطبيق لم يكن جيدًا بما يكفي؛ وأشارت إلى أن نظام حجز اللقاحات الوطني في إنكلترا لا يزال يرفض إعطاء مواعيد للتلقيح لأي شخص يقلّ عمره عن 18 عامًا.

إلى جانب الصعوبات العملية، قال البروفيسور لورانس يونغ، نائب رئيس كلية الطب في وارويك: إن جميع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا سيحتاجون في نهاية المطاف إلى تضمينهم في خطة المملكة المتحدة للوصول إلى "مناعة القطيع".

وأضاف أن توسيع النطاق يظلّ مهمًا لتوفير حماية أكبر لجميع الفئات العمرية ضد كوفيد 19 وقمع انتقال العدوى. وقال: "أعتقد أن الأمر يتعلّق بحماية رفاهية الأطفال، وكذلك التأكد من عدم اضطرار المدارس إلى الإغلاق، أو إرسال أعداد كبيرة إلى منازلهم بسبب العدوى".

المصادر:
العربي، الإندبندنت

شارك القصة

تابع القراءة
Close