مع ارتفاع نسبة التلقيح في معظم أنحاء العالم، عاد الكثيرون لممارسة الحياة الطبيعية رغم وجود فيروس كورونا وانتشار متحوراته لا سيما سلالة دلتا". فكيف نتفادى انتقال الفيروس؟
يرجع الطبيب المتخصّص في الأمراض الجرثومية غسان الأعور السبب في عودة البعض إلى حياتهم العادية، إلى اعتقاد المراجع الطبية بأن اللقاحات قادرة على التخفيف من العدوى، لا سيما أن الإغلاق يكبّد المجتمعات تكاليف اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وإثر عودة نشاطات الإنسان بشكل طبيعي، يعاني العالم حاليًا من موجة جديدة من فيروس كورونا، مع اكتساب الأفراد الملقحين مناعة ضد كوفيد-19، لكن مع قدرتهم على التقاط العدوى مجددًا ونشرها في المجتمع.
وعن توقع العلماء بانتشار سلالة جديدة لا تنفع معها اللقاحات، يصف الطبيب في حديث إلى "العربي" من بيروت، هذا الأمر بـ "الاعتقاد النظري" في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة الانتباه من الوصول إلى هذه المرحلة التي قد تتحقق.
ويؤكد الأعور أن لا نهاية لفيروس كوفيد-19 حاليًا، ناصحًا بالالتزام بالوقاية واستخدام الكمامة والتباعد الاجتماعي مع أخذ اللقاح، لا سيما أن متحورة "دلتا" شديدة العدوى وتنتشر بين الناس بشكل أسرع.
ويلفت إلى أن الأشخاص فوق الـ65 عامًا أو الذين يعانون من أمراض مزمنة يحتاجون إلى جرعة ثالثة، لكن الدراسات لم تتوصل إلى المدة الفاصلة بينها وبين الجرعتين، كما يشير إلى أن الشباب الملقحين أو الذين لا يعانون من أي أمراض سيحتاجون إلى جرعة تذكيرية كذلك، بحسب الطبيب.