الثلاثاء 19 مارس / مارس 2024

عبر الـ"في آر".. أميركا توافق على علاج لآلام الظهر بتقنية حديثة

عبر الـ"في آر".. أميركا توافق على علاج لآلام الظهر بتقنية حديثة

Changed

اعتمدت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تجربة 179 مريضًا يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة (تويتر)
اعتمدت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تجربة 179 مريضًا يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة (تويتر)
باستخدام نظارة الواقع الافتراضي، قام الباحثون بتشغيل مناظر كاملة (360 درجة) للأشخاص الذين يعانون من الألم ووجدوا أنها تساعد في تقليل مدى معاناتهم.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على علاج جديد لآلام أسفل الظهر المزمنة يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي "في آر"، والذي يستخدم تمارين التنفس لتخفيف المعاناة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يضم الجهاز المعالج المسمى "إيز في آر أكس" (EaseVRx) سماعة رأس "في آر" ووحدة تحكم و"مضخم التنفس" الذي يوجه أنفاس المستخدم نحو ميكروفون على سماعة الرأس من أجل تمارين التنفس العميق.

وتستخدم سماعة الرأس العلاج السلوكي المعرفي والأساليب السلوكية الأخرى للمساعدة في الاسترخاء وتحويل الانتباه لتخفيف الألم.

ويتضمن العلاج، التي طورته شركة "أبلايد في آر"، 56 جلسة تتراوح مدتها من دقيقتين إلى 16 دقيقة، والتي يجب إجراؤها يوميًا لمدة ثمانية أسابيع، ويمكن إجراء العلاج في المنزل.

وقال كريستوفر إم لوفتوس، مدير مكتب الأجهزة العصبية والطب الفيزيائي في مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، في بيان: "يعاني ملايين البالغين في الولايات المتحدة من آلام أسفل الظهر المزمنة التي يمكن أن تسبب آلامًا مزمنة، تؤثر على جوانب متعددة من حياتهم اليومية".

ويعد تقليل الألم عنصرًا حاسمًا في التعايش مع آلام أسفل الظهر المزمنة. ويوفر إذن اليوم خيارًا علاجيًا لتقليل الألم ولا يشمل مسكنات الألم الأفيونية.

مرحلة الاختبار

واعتمدت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تجربة 179 مريضًا يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة. وأثناء الاختبار، تم إعطاء كل مشارك إما برنامج "إيز في آر أكس" ثلاثي الأبعاد أو برنامج تحكم ثنائي الأبعاد لم يستخدم طرق العلاج السلوكي المعرفي القائم على المهارات. وطُلب من كل مشارك استخدام العلاج باستمرار لمدة ثمانية أشهر ونصف والتبليغ بعدها عن مستويات الألم.

وفي نهاية التجارب، أفاد 66% من المشاركين في الاختبار والذين استخدموا "إيز في آر أكس" عن انخفاض الألم بنسبة تزيد عن 30%، مقارنة بـ41% من المشاركين الذين استخدموا نظام التحكم وأبلغوا عن انخفاض الألم بنسبة تزيد عن 30%.

وقال 46% من أولئك الذين استخدموا "إيز في آر أكس": "إنهم وجدوا أنه يقلل الألم بنسبة تزيد عن 50%" مقارنة بـ26% من الذين استخدموا برنامج تحكم ثنائي الأبعاد.

وفي نهاية فترة المتابعة التي استمرت شهرًا واحدًا، واصلت المجموعة التي اختبرت "إيز في آر أكس" الإبلاغ عن انخفاض بنسبة 30% في الألم، والذي ظل عند شهرين وثلاثة أشهر لجميع الإجراءات بخلاف شدة الألم.

ولم يتم ملاحظة أو الإبلاغ عن أي أحداث سلبية خطيرة أثناء الدراسة، وفقًا لبيان إدارة الغذاء والدواء. لكن، أفاد ما يقرب من 20.8% من المشاركين بعدم ارتياحهم لسماعة الرأس و9.7% عن دوار الحركة والغثيان.

معالجة الألم المزمن

وعام 2019، وجدت الأبحاث في "إمبريال كوليدج لندن" أن مشاهدة مقاطع فيديو الواقع الافتراضي المهدئة بما في ذلك مشاهد القطب الشمالي تساعد في تخفيف "ألم الحرقة الشديدة'' ويمكن أن تعالج الألم المزمن في المستقبل.

وباستخدام نظارة الواقع الافتراضي، قام الباحثون بتشغيل مناظر كاملة (360 درجة) للأشخاص الذين يعانون من الألم ووجدوا أنها تساعد في تقليل مدى معاناتهم.

كما وجدوا أن استخدام هذه التكنولوجيا لم يساعد فقط في تقليل مستويات الألم المتصورة لدى الأشخاص؛ ولكن أيضًا في حساسيتهم للمثيرات المؤلمة.

المصادر:
ديلي ميل

شارك القصة

تابع القراءة
Close