الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

نصف مليون وفاة بكورونا في أميركا.. بايدن: نبأ مفجع

نصف مليون وفاة بكورونا في أميركا.. بايدن: نبأ مفجع

Changed

الرئيس الأميركي جو بايدن رفقة زوجته في البيت الأبيض
الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته في البيت الأبيض (غيتي)
طالب بايدن الأميركيين بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وأخذ اللقاح، داعيًا إلى وضع حدّ للسياسة وللمعلومات المضلّلة التي قسّمت العائلات والمجتمعات.

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الإثنين تخطّي حصيلة الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الولايات المتّحدة عتبة النصف مليون وفاة بالنبأ "المفجع"، مطالبًا مواطنيه بتوحيد صفوفهم للتصدّي للجائحة.

وفي خطاب إلى الأمّة، قال بايدن: "في هذه المناسبة الجليلة، نفكر في خسارتهم وفي أحبائهم... علينا بوصفنا أمةً أن نتذكرهم كي نتمكن من البدء في التعافي والتوحد، وإيجاد هدف بوصفنا أمةَ واحدة لهزيمة هذه الجائحة".

وأضاف “أطلب منكم أيضًا أن نتحرّك، أن نظلّ يقظين، أن نلتزم التباعد الاجتماعي، أن نضع الكمامة، وأن نتلقّح".

وأكد الرئيس الأميركي على أنّ الولايات المتّحدة "لا يمكننا، ولا ينبغي علينا، أن ندع هذا الأمر يستمرّ".

وتابع: "يجب أن نضع حدّاً للسياسة وللمعلومات المضلّلة التي قسّمت العائلات والمجتمعات (...) علينا أن نحارب هذا الأمر سويًا، بوصفنا شعبًا واحدًا، كالولايات المتّحدة الأميركية".

وبعدها خرج بايدن ترافقه زوجته جيل ونائبة الرئيس كامالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض حيث وقفوا دقيقة صمت حدادًا على الأرواح التي أزهقها الفيروس التي تمثّلت بـ 500 شمعة أضيئت خلفهم.

وكانت الأعلام نكّست خلال النهار فوق البيت الأبيض والمباني الفدرالية في سائر أنحاء البلاد، وفوق السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم.

العام الرهيب على الولايات المتحدة

وسجلت البلاد ما يربو على 28 مليون إصابة بفيروس كورونا و500264 وفاة بالمرض حتى الإثنين طبقًا لإحصاء لرويترز استند إلى بيانات الصحة العامة، وذلك رغم أن عدد الوفيات اليومي وعدد من يتلقون العلاج في المستشفيات انخفض إلى أدنى مستوى منذ ما قبل عيد الشكر وعيد الميلاد.

ونحو 19% من إجمالي وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم حدثت في الولايات المتحدة وهي نسبة كبيرة للغاية إذا أخذنا بالاعتبار أن عدد السكان هناك يمثل 4% فقط من سكان العالم.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور أنتوني فاوتشي كبير مستشاري بايدن للأمراض المعدية، أن "هذا هو أسوأ شيء حدث لهذا البلد فيما يتعلق بصحة الأمة منذ أكثر من 100 عام". وأضاف أن الناس سيتحدثون بعد عقود من الآن ذلك العام الرهيب 2020 أو حتى 2021.

وشدّد فاوتشي على أن الانقسامات السياسية ساهمت بشكل كبير في هذا العدد من الوفيات في الولايات المتحدة.

ويرجع الأداء الضعيف للولايات المتحدة إلى غياب تصدٍ موحد على مستوى البلاد للجائحة في العام الماضي عندما تركت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الولايات لاستخدام ما لديها من وسائل في مواجهة أكبر أزمة في مجال الصحة العامة منذ قرن كما حدث الكثير من التعارض خلال التصدي للأزمة بين الرئيس ومستشاريه الصحيين.

وفي عام 2020، أدى الفيروس إلى تراجع متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة عامًا كاملًا، وهو أكبر انخفاض منذ الحرب العالمية الثانية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close