أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "أف دي آي"، أمس الخميس، أن لقاحات "فايزر/بايونتيك" المضادة لكوفيد-19 يمكن تخزينها في درجة حرارة توفرها مبردات الصيدليات العادية لمدة تصل إلى أسبوعين.
وتخفف هذه الخطوة من المتطلبات السابقة لحفظ اللقاح في درجات حرارة منخفضة للغاية تراوح بين 60 و80 درجة مئوية تحت الصفر، حيث تصل درجة التبريد في مبردات الصيدليات إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر.
ويمكن تخزين لقاح "فايزر" في درجة حرارة الثلاجة العادية التي تبلغ من 2 الى 8 درجات مئوية لمدة تصل إلى خمسة أيام بمجرد إخراجها من درجة التجميد العالية، إنما لا يمكن إبقاؤها في درجة حرارة الغرفة العادية أكثر من ساعتين.
وقال بيتر ماركس، مدير مركز التقييم البيولوجي والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء: "إن درجة الحرارة البديلة للنقل والتخزين ستساعد في تخفيف أعباء شراء معدات تخزين فائقة التبريد لمواقع التلقيح، وأيضًا تسهيل إيصال اللقاح إلى المزيد من المواقع".
وتأتي هذه الموافقة بعد طلب تقدمت به شركة "فايزر" بالاستناد إلى أبحاثها يتعلق باستقرار اللقاح تحت درجة حرارة أكثر دفئًا.
ويعتمد لقاح فايزر على تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (ام آر أن آيه) الجديدة لإيصال التعليمات الجينية إلى خلايا الإنسان لتكوين جزء من فيروس كورونا.
ويتم تغليف جزيئات "أم آر أن آيه" بمادة دهنية لحمايتها، ما يجعلها عرضة لأن تتحلل بسرعة أكبر من اللقاحات العادية إن لم يتم حفظها في درجات حرارة منخفضة للغاية.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء إلى أنها ستحدّث كتيب التعليمات الخاص بالعاملين في تقديم خدمة الرعاية الصحية بما يتوافق مع ذلك.
ومن جهة أخرى، أظهرت أول دراسة جديدة للقاح شركة "فايزر " أنه فعال بدرجة كبيرة في منع الإصابة بكوفيد-19.
ووفقًا لدراسة واسعة النطاق أجريت على 1,2 مليون شخص، أثبت لقاح "فايزر" أنّه فعّال بنسبة 94% ضدّ الإصابات بكوفيد-19 المصحوبة بأعراض. وقال بن ريس، أحد معدّي الدراسة التي نشرتها مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ "هذا هو أول دليل على فعالية لقاح في ظروف العالم الحقيقي".
كما أظهرت الدراسة أن تلقي جرعة واحدة كان فعالاً بنسبة 57% في الحماية من حالات العدوى بعد أسبوعين، حسبما جاء في التقرير المنشور في مجلة "نيو إنغلاند" للطب منذ يومين.