الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

خلق بيئة عمل "سامة" لبلوغ الفضاء.. موظفو "بلو أوريجن" يواجهون بيزوس

خلق بيئة عمل "سامة" لبلوغ الفضاء.. موظفو "بلو أوريجن" يواجهون بيزوس

Changed

 الملياردير الأميركي جيف بيزوس بعد عودته إلى الأرض بعد أول رحلة مأهولة لمركبته مع 3 سياح آخرين (غيتي)
الملياردير الأميركي جيف بيزوس بعد عودته إلى الأرض بعد أول رحلة مأهولة لمركبته مع 3 سياح آخرين (غيتي)
اتهم نحو 20 موظفًا في "بلو أوريجن" الشركة بخلق بيئة عمل "سامة" وتجاهل سلامة الموظفين لفوز بيزوس بسباق الفضاء.

اتّهم موظفون حاليون وسابقون شركة "بلو أوريجن" بخلق بيئة عمل "سامة" ووضع سلامة الموظفين جانبًا لفوز مؤسس الشركة جيف بيزوس بسباق الفضاء، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وقالت ألكسندرا أبرامز، الرئيسة السابقة لتواصل الموظفين في شركة "بلو أوريجن"، إلى جانب 20 موظفًا سابقًا وحاليًا يعملون في برامج مختلفة في الشركة، في مقال: "إنهم شعروا بعدم الارتياح عندما انطلق المؤسس جيف بيزوس إلى الفضاء في يوليو/ تموز الماضي، وكان بعضهم غير قادر على مشاهدة الحدث على الإطلاق".

وزعم عدد منهم أن السؤال الشائع في "الاجتماعات رفيعة المستوى" كان "متى سيطير إيلون ماسك أو ريتشارد برانسون؟" في إشارة إلى المنافسة بين الرجال الثلاثة للفوز بسباق الفضاء بأي ثمن.

سياسة التمييز

وأشار الموظفون إلى أن الفجوات بين الجنسين في العمل تؤدي إلى "علامة تجارية معينة للتمييز الجنسي"، حيث إن كبار القادة، بما في ذلك شخص في الدائرة المقربة من الرئيس التنفيذي بوب سميث، تصرف "بطريقة غير مناسبة مع النساء". وتم الإبلاغ عن هذا الشخص إلى قسم الموارد البشرية عدة مرات بتهمة التحرش الجنسي، ولكن يُزعم أن سميث جعل هذا الشخص عضوًا في لجنة التوظيف لشغل منصب كبير في الموارد البشرية عام 2019.

واستشهد المقال أيضًا برائد فضاء سابق في وكالة ناسا و"مدير كبير" في "بلو أوريجن" أخبر النساء اللواتي يعملن معه أنه عليهن أن يسألن عن رأيه "لأنه رجل". وجاء في المقال: "وجدنا أن العديد من قادة الشركة لا يمكن الاقتراب منهم ويظهرون تحيزًا واضحًا ضد المرأة".

كما تم تجاهل المخاوف المتعلقة بالطيران باستمرار، وتم تحقير النساء بسبب رفع تلك المخاوف.

وعندما تم التخلي عن رجل بسبب الأداء السيئ، سُمح له بالمغادرة بكرامة. ولكن عندما تم التخلي عن إحدى القائدات التي حسنت أداء إدارتها بشكل كبير، أُمرت بالمغادرة على الفور.

بيئة عمل سامة

كما أشار المقال إلى أن البيئة "السامة" قد أثرت على الصحة العقلية للعديد من الموظفين، بما في ذلك بعض الذين "فكروا بأفكار انتحارية".

وجاء في المقال: "لقد كان لدى الموظفين السابقين والحاليين تجارب لا يمكنهم إلا وصفها بأنها غير إنسانية، وهم مرعوبون من العواقب المحتملة للتحدث علنًا ضد أغنى رجل على هذا الكوكب".

واعتبرت إحدى كبار قادة البرامج ولديها عقود في صناعة الطيران والدفاع أن العمل في "بلو أوريجن" كان أسوأ تجربة في حياتها.

تجاهل الآثار البيئية

وكتب العديد من مؤلفي المقال أن الشركة لم تأخذ في الاعتبار الآثار البيئية لعمليات الشركة حتى اللحظة الأخيرة، مستشهدين بمقر الشركة في كينت، واشنطن الذي تم "بناؤه على الأراضي الرطبة التي تم تجفيفها من أجل البناء".

وأضاف المقال نقلًا عن الموظفين: "انضممنا جميعًا إلى الشركة متحمسين للابتكار وفتح الوصول إلى الفضاء لصالح البشرية. نعتقد أن استكشاف إمكانيات الحضارة الإنسانية خارج الأرض أمر ضروري".

وتابع: "ولكن إذا كانت ثقافة هذه الشركة وبيئة العمل فيها نموذجًا لتصورات جيف بيزوس المستقبلية، فإننا نسير في اتجاه يعكس أسوأ ما في العالم الذي نعيش فيه الآن، ويحتاج بشدة إلى التغيير". 

التنافس في سباق الفضاء

ويسلط السؤال في الاجتماعات بشأن جداول ماسك وبرانسون؛ الضوء على بيئة مفترضة يكون فيها لـ"إحراز تقدم لجيف" الأسبقية على مخاوف السلامة التي كانت ستؤدي لولا ذلك إلى إبطاء التقدم في الجدول الزمني.

فقد طار برانسون إلى حافة الفضاء في 11 يوليو/ تموز الماضي، قبل 9 أيام من بيزوس. ففي 20 يوليو، توجه بيزوس مع شقيقه مارك والمراهق الهولندي أوليفر دايمن وطيار الاختبار والي فونك إلى الفضاء.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت "بلو أوريجن" عن مهمتها الفضائية الثانية، المقرر إجراؤها في 12 أكتوبر/ تشرين الأول.

المصادر:
ديلي ميل

شارك القصة

تابع القراءة
Close