قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي: إن المؤسسات الدولية المعنية بمجال تغيرات المناخ ترى مصر من أكثر الدول عرضة لتبعات التغير المناخي، رغم محدودية مسؤوليتها عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميًا، إذ تبلغ مساهمة بلاده فيها 0,6%.
وأوضح مدبولي، خلال منتدى شباب العالم المقام في شرم الشيخ تحت عنوان "الطريق من غلاسكو إلى شرم الشيخ"، أن بلاده من أكثر الدول فقرًا من حيث الموارد المائية، مؤكدًا أن قضية المياه ستكون محورًا أساسيًا خلال هذا العام، في قمة تغير المناخ في شرم الشيخ.
الفرصة لا تزال متاحة
من جهته، أكّد رائد الأعمال الذي شارك في المنتدى، كريم طراف، في حديث إلى "العربي"، على أهمية بدء الدول الكبيرة والنامية على حدٍ سواء باتخاذ المبادرة للحد من تغير المناخ، بغض النظر عن مدى تأثرها، معتبرًا أن الفرصة لا تزال متاحة أمام العالم أجمع لتجنّب كارثة بيئية.
وعن شركته البيئية "هوا دوا"، قال إنها تعمل على رصد ملوثات الهواء والمناخ، حيث يتم جمع البيانات بدقة عالية على مستوى المدن، والهدف هو التأكد إذا ما كانت نسب التلوث أعلى من المعدل المسموح به.
بدوره، لفت خبير الشؤون المائية زكي البحيري في تصريح لـ "العربي" إلى أنّ الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان مسؤولة بالدرجة الأولى عن انبعاثات الكربون العالية، مشيرًا إلى أنها مسؤولة كذلك عن تعويض الدول النامية عن نتائج تلك الانبعاثات من تغير المناخ والجفاف، لا سيما في الدول الإفريقية، وهو ما أثّر على عملية الزراعة والري بشكل كبير.