Skip to main content

من أوكرانيا إلى المحيط الهادئ.. هذه أبرز الحروب والتوترات في العالم

الثلاثاء 1 مارس 2022

في حين تتقدم الحرب في أوكرانيا المشهد العام في العالم، تشهد بلدان أخرى حروبًا ومعارك قضت على آلاف الضحايا وتسببت بالمآسي والتهجير لشعوب عدة، فضلًا عن وجود توترات كبيرة في مناطق أخرى.

أزمة أوكرانيا

تعتبر الحرب في أوكرانيا أحدث تلك الحروب التي يشهدها العالم حاليًا، إذ يستمرّ الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم السادس على التوالي، من دون أن تظهر في الأفق أيّ "بشائر" تسوية أو هدنة، رغم عقد أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف في بيلاروسيا أمس، في موازاة استمرار فرض دول الغرب عقوبات بالجملة على روسيا.

وتؤكد كييف أنّ القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 5 آلاف جندي روسي، وأسرت نحو 200. ولم تكشف موسكو أي رقم بشأن خسائرها، منذ بدء الهجوم الخميس الفائت. وأعلنت وزارة الصحة الأوكرانية، "مقتل 352 مدنيًا بينهم 14 طفلًا"، في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لغاية الآن، من دون أن تتوافر أرقام دقيقة عن عدد القتلى من الجيش الأوكراني.

وفجر 24 فبراير/ شباط، أعلنت روسيا عن انطلاق عملية "عسكرية خاصة" بحسب الرئيس فلاديمير بوتين، في جارتها الشرقية أوكرانيا، على خلفية التوتر والتصعيد الذي شهدته الأزمة بين البلدين، بعد إعلان كييف رغبتها للانضمام إلى حلف "الناتو"، أواخر العام الماضي، لتشهد حدود البلدين سلسلة توترات، أعقبها إعلان بوتين انفصال منطقتين أوكرانيتين والاعتراف بهما بشكل مستقل عن أوكرانيا.

حرب اليمن

إلى الشرق الأوسط، حيث تبرز حرب اليمن المستمرة منذ عام 2014، بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت هذه الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسارة 126 مليار دولار، وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

حرب تيغراي

وفي القارة السمراء، يشتعل إقيلم تيغراي الواقع شمال إثيوبيا، في واحدة من أسوأ الحروب ترويعًا، حيث أودى القتال بين القوات الحكومية التابعة لأديس أبابا ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي بحياة الألوف وتسبب في تشريد مئات الألوف في المنطقة الجبلية التي يقطنها زهاء خمسة ملايين نسمة.

وتسجل الأمم المتحدة هناك "فظائع" لا يمكن تصورها بحق النساء، بحسب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في واحدة من أكبر مجازر الاغتصاب الجماعي التي يتهم بها طرفي النزاع، فيما تؤكد الهيئة الأممية أن مئات الآلاف هناك دفعتهم الحرب إلى شفير المجاعة.

حروب الاحتلال المستمرة

في فلسطين، يستمر الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جرائمه بحق المدنيين، في ظل توسع الإدانات الدولية لانتهاكاته لا سيما تلك المتعلقة بالاستيطان وتجريف الأراضي وطرد العوائل الفلسطينية من منازلها.

ومع نهاية 2021 بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 4600، بينهم 34 أسيرة، ونحو 160 طفلًا، وقرابة 500 معتقل إداري، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، في وقت سابق، أن عدد ضحايا الاحتلال في عام 2021، بلغ 357 شهيدًا، 19% منهم من النساء، و22% منهم من الأطفال، وعزا الأمين العام لتجمع أسر الشهداء محمد صبيحات ذلك إلى سهولة التعليمات التي يحظى بها جنود الاحتلال بما يتعلق بإطلاق النار من المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها العدوان على غزة في مايو/ أيار الماضي.

انقلاب ميانمار

منذ فبراير 2021، قتل أكثر من 1500 مدني ونزح مئات آلاف الأشخاص في ميانمار، بحسب الأمم المتحدة، إثر قيام  الجيش بانقلاب على الحكومة المدنية وقمعه حركة الاحتجاج بالقوة.

وتحقق الأمم المتحدة في احتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية بعد تقارير عن مجازر ارتكبت بحق قرويين، وإحراق مئات المنازل.

كوريا الشمالية

وتشهد عدة مناطق في العالم توترات على خلفية صراعات بجذور بعضها تاريخي، فتسجل كوريا الشمالية عدة تجارب صاروخية بالستية فيما لايزال التوتر قائمًا بينها وبين جارتها الجنوبية منذ انفصالهما بعد الحرب بين عامي 1950 و1953.

وأطلقت كوريا الشمالية أول من أمس الأحد، ما يُشتبه بأن يكون صاروخًا بالستيًا في أول تجربة تجريها بيونغيانغ منذ أن أجرت عددًا قياسيًا من التجارب في يناير/ كانون الثاني، بحسب ما أعلن مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية واليابان.

الصين - تايوان

أما في المحيط الهادىء، وصل التوتر العسكري بين تايوان المدعومة من الولايات المتحدة، إلى أسوأ مستوياته منذ أكثر من 40 عامًا، وذلك عقب تحليق أعداد قياسية من الطائرات الصينية، قبل أيام في منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، بحسب وزير الدفاع التايواني.

ودائمًا ما تهدّد الصين بأنها يمكن أن تستعيد تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، في الوقت الذي تشدّد فيه تايوان على أنها دولة مستقلة وستدافع عن حرياتها وديمقراطيتها، وتلقي باللوم على بكين في التوتر.

وتندد واشنطن بأنشطة الصين العسكرية هناك، وتصفها بأنها "استفزازية" و"مزعزعة للاستقرار".

المصادر:
العربي
شارك القصة