أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيارة روسية الصنع، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغيانغ الثلاثاء، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم "تلقى سيارة مصنوعة في روسيا لاستخدامه الشخصي من جانب فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، رئيس الاتحاد الروسي".
وأضافت الوكالة أن يو جونغ، شقيقة كيم التي تتمتع بنفوذ، قالت: إن "الهدية دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار قادة" البلدين. ولم تحدد الوكالة طراز السيارة.
هدية بوتين "انتهاك للعقوبات"
في المقابل، لفتت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إلى أنها تقدر أن الهدية التي صنفتها على أنها مركبة فخمة تمثل انتهاكًا لعقوبات الأمم المتحدة.
وقال مسؤول بالوزارة للصحافيين طالبًا عدم نشر اسمه: "ندين كوريا الشمالية لموقفها الوقح بالكشف العلني عن انتهاكات لعقوبات الأمم المتحدة".
وأضاف: "يتعين على روسيا أيضًا أن تدرك مسؤوليتها بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي وأن تكفّ عن أي عمل يقوض الأعراف الدولية".
ومنذ زيارة الزعيم الكوري الشمالي روسيا العام الماضي، تشهد العلاقات بين بيونغيانغ وموسكو تقاربًا.
وفي وقت سابق هذا الشهر، وصلت مجموعة من السياح الروس إلى كوريا الشمالية في رحلة مدتها أربعة أيام، وهي أول مجموعة أجنبية معروفة تزور البلاد منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد.
"هدايا متبادلة" بين كيم وبوتين
وبعد القمة التي عقدها كيم وبوتين في أقصى الشرق الروسي في سبتمبر/ أيلول، قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مرارًا إن كوريا الشمالية شحنت أسلحة إلى موسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا في مقابل مساعدة روسية في برامج الأقمار الصناعية الكورية الشمالية.
ويشتهر كيم بذوقه في السيارات الفاخرة. وشوهد وهو يستخدم سيارات لكزس SUV ونماذج مرسيدس بنز من الفئة S، حسب وكالة "فرانس برس".
وفي سبتمبر الماضي، أهدى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الآخر بندقية، بعد الاجتماع الذي عقداه في أقصى شرق روسيا.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف حينها، بأن بوتين "أعطى (كيم) بندقية من إنتاجنا تعد من أفضل نوعية. وتلقى في المقابل، بندقية مصنوعة في كوريا الشمالية"، مضيفًا أن بوتين أهدى كيم أيضًا "قفازًا يعد جزءًا من بزة فضاء استُخدمت في الفضاء مرّات عدة".
