يخوض اليمين الفرنسي التقليدي غمار الانتخابات الرئاسية بمرشحته فاليري بيكريس. واختار "حزب الجمهوريين" الرئيسة الحالية لمنطقة "إيل دو فرانس" والوزيرة السابقة لتمثله في الدورة الأولى من الانتخابات.
وعلى الرغم من تخليها عن عضوية الحزب عام 2019 بعد فشله في الانتخابات الأوروبية، إلا أن بيكريس عادت بعد ذلك بعامين لتفوز في الانتخابات التمهيدية وتطيح بوجوه بارزة مثل المفاوض الأوروبي السابق في شؤون بريكسيت ميشال بارنييه.
وولدت السياسية الفرنسية في 14 يوليو/ تموز 1967 في ضاحية نويي سور سين ضمن عائلة مثقفة. والدها أستاذ في الاقتصاد، وجدّها مختص شهير في علم النفس، وكان من المشاركين في المقاومة الفرنسية ضد النازية.
ناطقة باسم الحكومة
واستهلت بيكريس مسيرتها السياسية عام 1998 مستشارة للرئيس الراحل جاك شيراك، ثم فازت بمقعد في الجمعية الوطنية الفرنسية للمرة الأولى بعدها بأربعة أعوام.
كما شغلت عدة حقائب وزارية خلال عهد الرئيس نيكولا ساركوزي من بينها وزارة التعليم العالي والميزانية، إضافة إلى منصب الناطقة الرسمية باسم الحكومة عامي 2011 و2012.
ونشأت فاليري على الديغولية كما أكدت مرارًا، وتُشبّه نفسها برئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، إلا أنها تريد قيادة فرنسا بمسار أقرب للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وتعد بيكريس من أكبر المدافعين عن الليبرالية الاقتصادية والسياسات الأمنية الليبرالية.
وتحت عنوان "فرنسا الجديدة"، قدمت بيكريس مشروعها الرئاسي وفيه اقترحت رفع سن التقاعد إلى 65 وزيادة ساعات العمل الأسبوعية. كما شددت على ضرورة ترحيل المقيمين بصفة غير نظامية، واصفة إياهم بالتهديد للأمن القومي الفرنسي.