الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

مهرجان "ربيع بيروت".. تحية لجيزيل خوري وبيروت وفلسطين

مهرجان "ربيع بيروت".. تحية لجيزيل خوري وبيروت وفلسطين

شارك القصة

انطلق مهرجان ربيع بيروت عام 2009 بمبادرة من جيزيل خوري كتحية سنوية لذكرى اغتيال زوجها الصحافي سمير قصير
انطلق مهرجان ربيع بيروت عام 2009 بمبادرة من جيزيل خوري كتحية سنوية لذكرى اغتيال زوجها الصحافي سمير قصير - وسائل التواصل
يتضمن مهرجان ربيع بيروت إلى جانب عرض 12 فيلمًا قصيرًا من سلسلة "زيارة،" مسرحية "صمت"، إضافة إلى حفلة موسيقية يحييها الفنان اللبناني زياد سحاب.

تعود الأضواء إلى ساحة الشهداء في وسط العاصمة اللبنانية مساء الخميس في انطلاق مهرجان "ربيع بيروت" بعرض سلسلة "زيارة" التسجيلية في موسمها الثامن الذي يوثق علاقة 12 فنانًا لبنانيًا بالمدينة، بينما تغيب عنه للمرة الأولى مؤسسته الإعلامية الراحلة جيزال خوري.

وهذا المهرجان الذي انطلق عام 2009 بمبادرة من جيزيل خوري كتحية سنوية لذكرى اغتيال زوجها الصحافي سمير قصير في الثاني من يونيو/ حزيران 2005، درج على اختيار أعمال فنية متنوعة في برنامجه تعرض للمرة الأولى في لبنان.

ماذا يتضمن مهرجان "ربيع بيروت"؟

ويتضمن المهرجان إلى جانب عرض 12 فيلمًا قصيرًا من سلسلة "زيارة،" مسرحية "صمت" للمسرحي الكويتي سليمان البسام، إضافة إلى حفلة موسيقية يحييها الفنان اللبناني زياد سحاب "تحية لفلسطين وأهلها".

ويختتم بحفلة في 20 يونيو تعكس شخصية خوري "بالأقوال والأفعال"، على ما قالت مديرة المهرجان الممثلة رندا الأسمر.

وأعربت  الأسمر عن تمسكها بإقامة المهرجان " أكثر من أي وقت مضى إذ كان عزيزًا على قلب جيزيل خوري" التي توفيت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت عن 62 عامًا على إثر صراع طويل مع مرض السرطان.

مهرجان ربيع بيروت

وكانت خوري ارتأت منذ تأسيسه " ألا تكون ذكرى سمير قصير خطابات وأشعارًا وأن يكون حدثًا فنيًا يضيء المدينة، وهدية لأهلها"، بحسب الأسمر، ومن هنا يتاح حضور أنشطته مجانًا.

وأشارت إلى أن هذا المهرجان كان بالنسبة إلى خوري "رمزًا لتفكير سمير قصير بأن بيروت هي المنارة الحرة في المنطقة ثقافيًا وفنيًا وستبقى".

وقالت الأسمر: "أردنا أن تكون نسخة المهرجان هذه السنة تحية حب لبيروت التي لا تزال تختنق وفلسطين التي تستمر فيها المجازر وجيزال التي غابت عنا".

واختير محيط تمثال الشهداء التذكاري في وسط بيروت لافتتاح المهرجان بسلسلة "زيارة" الوثائقية التي تعرض على شبكة الإنترنت، لما لهذه الساحة من دلالات رمزية وتاريخية، إذ كانت خط تماس خلال الحرب اللبنانية (1975-1990)، وشهدت عام 2005 تظاهرات احتجاجية ضخمة ضمت لبنانيين من مختلف الطوائف عقب اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط من العام نفسه وللمطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان. ثم شهدت عام 2019  تظاهرات احتجاجية طالبت برحيل الطبقة الحاكمة.

وأوضحت منتجة "زيارة" دنيز جبور أن خيار إقامة العرض الأول لهذا الموسم في ساحة الشهداء "هو لرمزية هذه الساحة التي تحمل رسائل مهمة، من ثورات مختلفة ومن أفكار متباينة، ونشعر بالحزن حين نرى أضواءها مطفأة خالية كأننا في مدينة أشباح".

وفي حلقات الموسم الثامن من السلسلة الوثائقية، يتناول فنانون لبنانيون من مختلف الاختصاصات "علاقتهم بهذه المدينة التي كانت مساحة كبيرة للحريات والجمال والفن والثقافة وكيف تحولت مع الحرب والأزمة الاقتصادية (...) وكل ما عاشته من حروب ونزاعات. تدمرت وتشوهت ودائماً يبقى فيها أمل"، على ما قالت جبور.

وتنقل المخرجة موريال أبو الروس "بلغة سينمائية شاعرية" شهادات هؤلاء الفنانين في 12 حلقة تبلغ مدة كل منها 5 دقائق.

وقالت جبور: "لأننا نكرّم مدينة بيروت أحببنا أن نكون في هذه الساحة لنعيد إليها الحياة ولو لليلة واحدة".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close