استضافت مدينة إيغبو أورا النيجرية، والتي تُعرف بـ"عاصمة التوائم"، نسخة أخرى من مهرجانها السنوي المخصّص لتكريم التوائم.
أقيم الاحتفال في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقد شمل بحسب المنظمين 1000 توأم وجذب مشاركين من أماكن بعيدة مثل فرنسا.
وفي الفعالية الضخمة تشابهت الوجوه إلى حد كبير. ومع زي موحد انعدمت أي فرصة للتمييز بين التوائم المكرّمين.
إيغبو أورا والسر الخاص
وتفخر إيغبو أورا، الواقعة على بعد 135 كيلومترًا جنوبي لاغوس، بامتلاكها أعلى نسبة من التوائم في العالم.
ويقول خبراء في علم السكان إن منطقة جنوب غرب نجيريا تملك واحدًا من بين أعلى معدلات إنجاب التوائم في نيجيريا.
غير أن إيغبو أورا، التي لا يقل عدد سكانها عن 200 ألف نسمة لديها سر خاص، وتنظر القبيلة إلى ولادة التوائم على أنها هدية من الله تحمي القرية من الأرواح الشريرة.
وتنقل وكالة "أسوشييتد برس" عن الرئيس المحلي جيموه تيتيلوي، قوله إن كل أسرة تقريبًا هنا لديها توأم أو ولادات متعددة أخرى.
ما علاقة غذاء المرأة؟
في معرض تفسيرهم لهذه الظاهرة التي تميّز مدينتهم، يرجع الكثيرون في إيغبو أورا الأمر إلى النظام الغذائي للمرأة.
ويعتقد البعض أن "السبب وراء توائمهم هي أوراق الإيلاسا، التي يستخدمونها في صنع الحساء"، فيما يعزو آخرون الأمر إلى طعام محلي يُسمى "أمالا" ويُصنع من طحين اليام.
وبينما لا يوجد تفسير علمي مثبت لارتفاع معدل التوائم في إيغبو أورا، تنقل "أسوشييتد برس" عن جون أوفيم، وهو طبيب أمراض النساء في العاصمة أبوجا، الشرح الذي يقدمه في هذا الصدد.
وأشار الطبيب إلى إمكانية أن يكون هناك ما يُأكل في المدينة ويؤدي وجود مستوى عال من هرمونات معينة إلى ما يُسمى بـ"الإباضة المتعددة".
لكن بحسب الوكالة، وبينما يمكن لما تقدم أن يفسر المعدل الأعلى من المعتاد للتوائم الأخوية، إلا أن في المدينة عددًا كبيرًا من التوائم المتطابقة.
ويولد التوائم المتطابقون من بويضة واحدة مخصّبة انقسمت إلى اثنتين، وليس بسبب فرط الإباضة.