Skip to main content

مهم لضخ الغاز.. شركة روسية تطالب ألمانيا بتسليمها توربينًا جرى إصلاحه بكندا

السبت 16 يوليو 2022

ما تزال مسألة الطاقة وإبقاء إمدادها من روسيا إلى دول أوروبا عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، محط نقاشات واهتمام العالم.

وأعلنت شركة غازبروم النفطية الروسية العملاقة، اليوم السبت، أنها طلبت رسميًا من مجموعة سيمنز الألمانية تسليمها توربينًا جرى إصلاحه في كندا لضمان تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي يمد أوروبا.

ومصير هذا التوربين الذي تؤكد "غازبروم" أنه ضروري لتشغيل محطة لضغط الغاز تابعة لخط نورد ستريم، يلقي منذ أسابيع بظلاله على مستقبل إمدادات الذهب الروسي الأزرق إلى أوروبا.

وكانت "سيمنز" أرسلت التوربين إلى كندا لإصلاحه، على الرغم من العقوبات المفروضة على موسكو على خلفية هجومها على أوكرانيا.

وأعلنت أوتاوا أنها ستسلّم ألمانيا التوربين على أن تتولى المجموعة الألمانية بدورها تسليمه للشركة النفطية الروسية.

وجاء في بيان للشركة الروسية أنه "في 15 يوليو/ تموز طلبت غازبروم رسميًا من سيمنز تسليمها الوثائق التي تتيح إرسال محرّك توربين الغاز إلى محطة بورتوفايا للضغط في روسيا، وهي منشأة بنى تحتية أساسية لنورد ستريم".

وتابعت غازبروم أنها تعوّل على مجموعة سيمنز للوفاء من دون شروط بالتزاماتها التي تتعلّق بإصلاح وصيانة محركات توربين الغاز التي تعتمد عليها عمليات خط أنابيب الغاز نورد ستريم وتسليم الغاز الطبيعي للمستهلكين الأوروبيين.

والأحد الماضي، عبّرت وزارتا الطاقة والخارجية الأوكرانيتان عن "خيبة أملهما الشديدة" إزاء قرار كندا تسليم التوربين، ودعتا الحكومة الكندية إلى العدول عن قرارها. وذكر البيان أن "إعادة التوربين ستكون بمثابة تعديل العقوبات المفروضة على موسكو "بما يتوافق مع أهواء روسيا".

ويعد التوربين ضروريًا لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"، الذي تستخدمه شركة غازبروم الروسية لإمداد ألمانيا بالغاز الطبيعي.

 توقعات بارتفاع تكاليف الطاقة 3 مرات في ألمانيا

وقبل أيام توقّع مسؤولون في قطاع الطاقة ارتفاعًا في تكاليف الطاقة المستخدمة في المنازل، ثلاث مرات في ألمانيا مع تضاؤل إمدادات الغاز الروسي، حيث حذّر متحدث باسم إحدى الشركات، من احتمال حدوث اضطرابات اجتماعية ما لم يكن هناك حد أقصى للأسعار.

وخط أنابيب الغاز نورد ستريم متوقف عن العمل بسبب أعمال الصيانة، وتخشى الدول الأوروبية تحجج موسكو بدواعٍ تقنية لعدم استئناف ضخ الغاز واستغلال ذلك لممارسة ضغوط عليها في سياق النزاع في أوكرانيا.

وقبل توقف خط أنابيب نورد ستريم عن العمل كانت روسيا قد قلّصت في الأسابيع الأخيرة بشكل كبير ضخ الغاز، مبرّرة ذلك بالنقص في توربينات "سيمنز".

وتأتي المشاكل المتعلقة بضخ الغاز عبر خط نورد ستريم في وقت تسعى الدول الأوروبية إلى تخزين احتياطي من الغاز استعدادًا لفصل الشتاء.

وتعتبر الحكومات الغربية أن موسكو ترد على العقوبات المفروضة على هجومها على أوكرانيا. وخفّضت موسكو قبل أسابيع صادرات الغاز عبر نورد ستريم بنسبة 60% إلى ألمانيا متحدثة عن وجود مشكلة فنية، فيما اعتبرت برلين هذا القرار سياسيًا.

وستتخلى ألمانيا عن الفحم الروسي في شهر أغسطس/ آب المقبل، كما ستستغني تمامًا عن شراء النفط الروسي مع نهاية العام الحالي، حيث ستتجه لعقد تحالفات جديدة مع دول أوروبية لحماية أمن الطاقة، وفق ما أعلن وزير الاقتصاد.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة