أبدى جشوا كيميش لاعب بايرن ميونيخ الألماني أسفه على معارضته الحصول على لقاح كوفيد-19 في وقت مبكر، بعد إصابته لاحقًا بفيروس كورونا وتغيبه عن عدد من المباريات المهمة.
وتأكد غياب "مهندس" خط الوسط للعملاق البافاري حتى يناير/ كانون الثاني بسبب الآثار المستمرة للفيروس التي يعاني منها. وأكد اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا أنه سيغيب عن بقية مباريات العام.
وعاد النجم الدولي للمانشافت إلى التدريبات الخفيفة، لكنه يعاني من مشاكل طفيفة في الرئة بعد إصابته بكوفيد-19 خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال كيميش محطة تسي.دي.إن التلفزيونية أمس الأحد: "كان من الصعب بالنسبة لي التعامل مع مخاوفي، ولهذا السبب بقيت مترددًا لفترة طويلة".
انتقادات قاسية
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، كشف كيميش عن عدم تلقيه اللقاح، في خطوة أثارت غضب ناديه وعدد كبير من جمهور الفريق، إذ أثر ذلك على تعاطيه مع تمارين الفريق والاجراءات الاحترازية المتبعة للحد من تفشي الفيروس بين اللاعبين.
وأوضح كيميش أنه متفهم النقد الموجه إليه، "ولكن بعض هذه الانتقادات تمادت كثيرًا". وأضاف: "ربما اضطررت إلى المرور بما مررت به أولًا. بالطبع عندما أستعيد ما حدث، أود اتخاذ قرار التطعيم في وقت مبكر، لكن في ذلك الوقت لم يكن ذلك ممكنًا بالنسبة لي".
Kimmich on the criticism he faced in the media: "Some limits were exceeded, It wasn't just factual criticism. In the end I'm just a person who has fears and concerns" [@ZDF] pic.twitter.com/zT5TxRhjwQ
— Bayern & Germany (@iMiaSanMia) December 12, 2021
ولم يرق لكيميش بعض الانتقادات التي انهالت عليه، ليرد في المقابلة المتلفزة عليها قائلًا: "يجب أن أقول شخصيًا إنه تم تجاوز بعض الحدود. فقد كان لدي شعور أيضًا بأن هناك شخصًا أو آخر حاول تمييز نفسه من خلال هذا الموقف. هذا لم يكن دائمًا مجرد نقد موضوعي".
ضميري يؤنبني
وأدت خطوة كيميش السابقة إلى غيابه عن العديد من مباريات بايرن ميونخ المهمة، ومنها القمة المحلية مع بروسيا دورتموند، وكذلك مباراة برشلونة في دوري الأبطال، كذلك لم يلتحق بالمنتخب الألماني في أواخر مباريات التصفيات.
كيميش الذي بدا عليه الندم والحزن خلال المقابلة، قال:" ضمير يؤنبني، أولًا تجاه عائلتي التي كانت تستمع للانتقادات القاسية التي تعرضنا لها وتحملت تبعات موقفي من اللقاح، وكذلك تجاه زملائي في الفريق. لقد كنت جالسًا في المنزل، وفاتتني المباريات الكبيرة ولم أستطع مساعدتهم".
وما زاد من حدة الانتقادات السابقة لكيميش، هو أن موقفه ساهم في دعم معارضي تناول اللقاح، لا سيما أنه يعتبر قدوة للعديد من الشبان في ألمانيا.