السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مواجهات ضارية بين المقاومة والاحتلال.. مستشفيات غزة تعاني

مواجهات ضارية بين المقاومة والاحتلال.. مستشفيات غزة تعاني

شارك القصة

يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي ممنهج منذ 36 يومًا خلّف أكثر من 11 شهيدًا - الأناضول
يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ 36 يومًا خلّف أكثر من 11 شهيدًا - الأناضول
جدّد الاحتلال قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث أفاد مراسل "العربي" بأن "الطائرات قصفت منزلًا في منطقة الشابورة وسط مدينة رفح".

شهد اليوم الـ36 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمرارًا في اعتداءات الاحتلال على المستشفيات، وتحديدًا على مجمع الشفاء الطبي.

ويأتي ذلك، توازيًا مع معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال المتوغلة شمالي القطاع.

وليلًا، جدّد الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، حيث أفاد مراسل "العربي" بأن "الطائرات قصفت منزلًا في منطقة الشابورة وسط مدينة رفح".

كما لفت المراسل إلى سقوط 9 شهداء في قصف إسرائيلي على منزل عائلة العسكري بمنطقة تل الزعتر شمالي غزة.

استهداف المستشفيات في قطاع غزة

وجدّدت الطائرات الإسرائيلية، اليوم السبت، قصف مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، من بينها محيط المستشفى الإندونيسي وتل الزعتر، شمالي القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: "الاحتلال شن سلسلة غارات عنيفة في منطقة تل الزعتر، ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة، ومحيط مفترق السرايا، وسط مدينة غزة".

ولفت إلى "تدمير بناية سكنية لعائلة الفرا، في منطقة الشيخ ناصر بخانيونس، جنوبي القطاع، بسبب الغارات الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط 5 شهداء، بالإضافة إلى استهداف منزل في حي الزيتون".

ونشر المكتب الإعلامي عبر تلغرام، صورًا لما قال إنها "لطواقم الدفاع المدني، وهي تعمل على إخماد الحريق، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا، في الحي النمساوي بخانيونس".

غارات مكثفة وسط مدينة غزة وشمالها

ويشهد قطاع غزة، موجة قصف إسرائيلي غير مسبوقة، طالت مناطق متفرقة، واستهدفت المشافي المكتظة بالنازحين، وسط تحذيرات من وزارة الصحة في القطاع، بضرورة "لجم الاحتلال"، ووقف استهدافه للمستشفيات.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم السبت، إن "الأضرار الجسيمة في البنية التحتية والخدمات الأساسية بقطاع غزة تؤثر (سلبًا) في قدرة الأشخاص على صون كرامتهم".

وأضاف المكتب الأممي، في تدوينة عبر منصة "إكس"، أنه "لا مكان آمنًا في غزة بما في ذلك المستشفيات، والمدارس". وشدد على ضرورة "حماية المدنيين والأعيان المدنية في جميع الأوقات".

واختتمت "أوتشا" بالقول: لقد "لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في غزة، ما أثر على قدرة الأشخاص على الحفاظ على كرامتهم".

المقاومة تتصدى لتوغلات الاحتلال

ميدانيًا، أكد المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية أبو عبيدة، أن المقاومة أجبرت قوات الاحتلال على التراجع وتغيير مسارات التوغل في غزة، مشيرًا إلى تدمير 25 آلية عسكرية إسرائيلية في اليومين الماضيين.

وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجلة: "مقاومونا يخرجون من تحت الأرض وفوقها، ومن تحت الركام، ويدمرون مدرعاته ودباباته".

وأعلن أبو عبيدة توثيق تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرًا كليًا أو جزئيًا، منذ بدء العدوان البري، منها أكثر من 25 آلية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة.

وأضاف: "كما ينصب المجاهدون الكمائن للعدو في الأبنية المهدومة ويستهدفون تحشدات القوات الراجلة بالقذائف وبالعبوات المضادة للأفراد وبقذائف الهاون والمسيرات المفخخة". 

وتابع قائلًا: "إن المجازر المروعة أمام العالم من قتل الأطفال والمدنيين وقصف المرافق والمشافي هي الإنجاز الوحيد للعدو في هذه الحرب، وهي تعبر عن انتقام سهل وسريع".

إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 5 ضباط خلال المعارك الدائرة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 43 منذ بدء العمليات البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حسب ادعائه.

مسيرات تضامنية مع الفلسطينيين

من جهة أخرى، تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في عدد من العواصم والمدن الأوروبية، اليوم السبت، تضامنًا مع فلسطين.

ونزل المتظاهرون إلى الشوارع للمرة الخامسة، في لندن وإسكتلندا ببريطانيا، كما في باريس والعاصمة الهولندية، وغيرها من المدن حاملين يافطات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وطالب المشاركون بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، كما دعوا حكوماتهم إلى وقف دعم الاحتلال الإسرائيلي في مجازره، وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

نتنياهو يتوعّد باستمرار "القتال" في غزة

في المقابل، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن مفاوضات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تتم مع رئيس الموساد يوسي كوهين.

ورفض نتنياهو الحديث بتفاصيل أكثر عن المفاوضات بشأن الأسرى المحتجزين بغزة.

وتابع نتنياهو في مؤتمر صحافي: "إسرائيل ستواصل حربها في قطاع غزة، حتى تحقيق الأهداف التي وضعها الجيش، لا بديل عن ذلك"، مشيرًا إلى أن "هدف الحرب هو القضاء على حركة حماس".

وألمح نتنياهو إلى عدم نية إسرائيل تسليم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في غزة، في حال "القضاء" على حماس حسب زعمه، قائلا: "لن تكون هناك سلطة مدنية في غزة، تعلم الأولاد كراهية إسرائيل، ولن تكون هناك سلطة رئيسها لم يدن الهجمات ضدنا".

وأشار إلى أن "الجيش سيواصل العمل للسيطرة على القطاع، لضمان عدم وجود تهديد من غزة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close