الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

مواجهات واعتقالات بالضفة.. عباس: لن نلتزم وحدنا بالاتفاقيات مع إسرائيل

مواجهات واعتقالات بالضفة.. عباس: لن نلتزم وحدنا بالاتفاقيات مع إسرائيل

Changed

جانب من كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال أعمال مؤتمر أستانا (الصورة: الأناضول)
أفاد مراسل "العربي" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطيني في بلدة سعير شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

أُصيب فلسطينيان بجروح، اليوم الخميس، واعتقل 19 آخرون خلال مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة.

فقد ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن فلسطينيَين اثنين أُصيبا بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في بلدة كفر دان غربي جنين.

وأضافت الجمعية، أن "أحد الفلسطينيين أُصيب بالرصاص الحي في الفخذ، فيما أُصيب الآخر بشظايا الرصاص الحي، ونُقلا للعلاج في المستشفى".

من جهته، أفاد مراسل "العربي" اليوم الخميس بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطيني في بلدة سعير شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر عبرية أن إطلاق النار على الشاب الفلسطيني قرب مستوطنة "غوش عتصيون" في الخليل، جاء بزعم رشقه حافلة مستوطنين بالحجارة.

حصار شعفاط وعناتا

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، رفضًا للحصار الذي يفرضه الاحتلال على مخيم شعفاط وبلدة عناتا منذ السبت الماضي.

وتشهد مدن الضفة المحتلة والقدس حالة من الغليان تخللها العديد من عمليات المقاومة المسلحة، فيما تحاصر قوات الاحتلال مخيم شعفاط بالقدس، وذلك بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي قُتلت على إثرها مجندة إسرائيلية.

في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي التضييق على الفلسطينيين في نابلس شمال الضفة، من خلال إغلاق بعض الحواجز والطرقات.

وأغلقت تلك القوات، حاجز حوارة أمام حركة المركبات من داخل نابلس إلى خارجها، وحاجز بيت فوريك، كما منعت المواطنين في منطقة المسعودية إلى شمال غرب المحافظة من الدخول أو الخروج منها، كما أغلقت مداخل ومخارج قرية دير شرف، وقرية صرة، ووضعت سواتر ترابية.

"دعوات ليوم غضب"

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في القدس يوم غضب شعبي وتصعيد ميداني الجمعة في كل مناطق وأحياء القدس نصرة للأقصى ورفضًا لأشكال الحصار كافة.

ودعت القوى في بيان إلى تعزيز التواجد والحضور والمشاركة في الوقفات الرافضة للحصار الظالم على مخيم شعفاط، والتأكيد على أداء الصلوات الجماعية في الميدان وبحسب برنامج المناطق بالإعلان عن مكان أدائها.

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية على خيار الوحدة الوطنية كهدف إستراتيجي ومصلحة وطنية عليا.

عباس: لن نلتزم وحدنا بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل

في غضون ذلك، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن بلاده لن تلتزم وحدها بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وستراجع العلاقة معها.

وفي كلمة له أمام مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا "سيكا"، المنعقد في أستانة (كازاخستان)، قال عباس: "لن نقبل باستمرار الوضع الراهن، ولن نبقى الوحيدين الملتزمين بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وسنراجع مجمل علاقتنا معها، كما وسنطالبها بالاعتذار والتعويض على ما ارتكبته من مجازر وتدمير بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "نسعى للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، ونؤمن بتحقيق ذلك بالطرق السياسية والدبلوماسية، واحترام القانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات المعتمدة وعلى رأسها مبادرة السلام العربية".

ودعا عباس إلى "حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين".

ومنذ عام 2014، توقّفت عملية "السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لرفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرها لفكرة "حل الدولتين".

ويطالب الفلسطينيون بعقد مؤتمر دولي للسلام، من أجل الوصول إلى اتفاق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الرئيس الفلسطيني مطالبته "بوجوب الاعتذار والتعويض من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب وعد بلفور".

و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close