الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

مواقف متقاربة.. بوتين يدعو واشنطن إلى حوار غير مسيّس حول تغير المناخ

مواقف متقاربة.. بوتين يدعو واشنطن إلى حوار غير مسيّس حول تغير المناخ

Changed

بوتين وبايدن خلال لقائهما في قمة جنيف في يونيو الماضي
بوتين وبايدن خلال لقائهما في قمة جنيف في يونيو الماضي (غيتي)
تعهّدت روسيا أكثر من مرة، بأخذ التغيّر المناخي على محمل الجدّ، على خلفية تكاثر حرائق الغابات في سيبيريا وذوبان التربة الصقيعية الذي يعّرض للخطر مدنًا عدة.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن لدى موسكو وواشنطن "مصالح مشتركة" حول تغير المناخ؛ لكنّه دعا، في الوقت نفسه، إلى حوار غير مسيّس في هذا الإطار.

والتغيّر المناخي هو إحدى المجالات النادرة التي أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدادهما للتعاون مع روسيا فيها، في سياق توترات دائمة بينهم.

وقال بوتين، في اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي الخاصّ لشؤون المناخ جون كيري الذي يزور موسكو: إنّ "مشكلة المناخ هي أحد المجالات التي تتشارك فيها روسيا والولايات المتحدة المصالح المشتركة والمقاربات المتشابهة".

ووفقًا للكرملين، يولي بوتين "أهمية كبيرة" لتحقيق أهداف اتفاق باريس حول المناخ، كما يدعم "حوارًا غير مسيّس" في هذا الإطار.

وأشار الكرملين إلى أن الطرفين تناولا التحضيرات لعقد الدورة الـ26 لمؤتمر أطراف المعاهدة الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي، والتي ستُعقد في مدينة "غلازغو" الإسكتلندية في الفترة الممتدة بين 31 أكتوبر/ تشرين الأول و12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين.

وفي لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، الإثنين الماضي، دعا كيري إلى تطوير التعاون مع روسيا بشأن المناخ.

تعهّد روسي

وفي السنوات الأخيرة، تعهّدت روسيا، وهي من بين الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز، بأخذ التغيّر المناخي على محمل الجدّ، على خلفية تكاثر حرائق الغابات كل صيف في سيبيريا وذوبان التربة الصقيعية الذي يعّرض للخطر مدنًا عدة في القطب الشمالي.

وفي خطابه السنوي في أبريل/ نيسان، أكد بوتين أنه ينبغي على روسيا أن تتكيّف مع التغيّر المناخي، وأمر بإيجاد صناعة لإعادة تدوير انبعاثات الكربون.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، انسحب في 2017، من اتفاق باريس لتغيّر المناخ، مشيرًا إلى أنه سيُفاوض على اتفاق جديد للمناخ.

لكنّ بايدن، وبعد شهر على تولّيه الرئاسة في يناير/ كانون الثاني 2021، أعاد بلاده رسميًا إلى الاتفاقية المبرمة عام 2015، والرامية إلى التصدي للاحترار المناخي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close