يخوض الأسرى الفلسطينيون معركة داخل المعتقلات، فيما تصعّد سلطات الاحتلال في إجراءاتها ضدّهم.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: "يجب ألّا تبقى حبيسة أسوار المعتقلات فهذه معركة الشعب الفلسطيني، ونحن كفلسطينيين مسؤولون أمام أنفسنا وأمام الشهداء وأمام الله ألا يُترك الأسرى وحيدون".
وتفرض إدارة سجون الاحتلال عزلًا مضاعفًا على الأسرى الفلسطينيين وتمنعهم من الخروج من الغرف وتضع أقفالًا جديدة على أبواب الغرف، وذلك بعد أن سحبت الأجهزة الكهربائية من الأقسام. واستدعت قوات إضافية في عدة سجون من بينها النقب ونفحة وعوفر وريمون.
كما كثّفت تواجد الكلاب البوليسية بالقرب من مداخل الأقسام، وذلك ردًا على الخطوات التصعيدية التي كان قد بدأها الأسرى في حركة احتجاجية على قوانين إدارة السجون تحت شعار "موحدون في وجه السجّان".
وكان مئات الأسرى قد صعّدوا تحركاتهم في 25 أغسطس/ آب الجاري بالخروج من الأقسام والاعتصام في ساحات السجون، وذلك بعد أن أعلنوا البدء بخطوات لحل الهيئات التنظيمية في كافة السجون ومن كافة الفصائل، على أن يبدأ التنفيذ في الأيام المقبلة.
هذا الأمر فرض على إدارة السجون مواجهة الأسرى، وذلك بعد أيام من امتناع أكثر من 4500 أسير عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي وإرجاع وجبات الطعام تنفيذًا لقرارات لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وذلك على خلفية تنصل سلطات الاحتلال من اتفاق سابق مع قادة الحركة الأسيرة في مارس/ آذار الماضي.
"موحّدون في وجه السجّان".. الأسرى الفلسطينيون يخوضون معركة داخل المعتقل والاحتلال الإسرائيلي يزيد من عزلتهم#فلسطين pic.twitter.com/H00k1tamYy
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 26, 2022
ويأتي التصعيد وسط دعوات لتكثيف الفعاليات المناصرة للأسرى في ظل استمرار عدد من الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام، وأبرزهم الأسير خليل عواودة، وسط مخاوف من فقدان حياته بسبب تدهور وضعه الصحي نتيجة إضرابه المستمر عن الطعام منذ 167 يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري، في حين ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه. وكذلك الشقيقان أحمد وعدال موسى المضربان عن الطعام منذ 20 يومًا، والأسير عماد أبو الهيجا المضرب منذ نحو أسبوع للمطالبة بلقاء والده الأسير جمال أبو الهيجا المحكوم بالسجن مدى الحياة.
ويبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية 4550 أسيرًا، من بينهم 31 سيدة و175 قاصرًا وأكثر من 700 معتقل إداري والمئات من الأسرى المرضى.