Skip to main content

موسكو تقصف مصنع "آزوفستال".. عقوبات روسية جديدة على الغرب

الثلاثاء 3 مايو 2022

أطلق الجيش الروسي وانفصاليون موالون لروسيا الثلاثاء هجومًا على مصنع آزوفستال وهو آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الجنوبية التي تم إجلاء المدنيين منها في الأيام الأخيرة بفضل وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "وحدات من الجيش الروسي ومن جمهوية دونيتسك الشعبية، بدأت تدمّر بواسطة المدفعية والطائرات مواقع إطلاق النار" الخاصة بالمقاتلين الأوكرانيين الذين خرجوا من المصنع.

استهداف قاعدة عسكرية في أوديسا

كما أفادت الوزارة اليوم الثلاثاء أن روسيا قصفت قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أوديسا بجنوب غرب أوكرانيا بصواريخ، مما أدى إلى تدمير طائرات مسيرة وصواريخ وذخيرة قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى أوكرانيا.

وقالت الوزارة: "صواريخ أونيكس عالية الدقة أصابت مركزًا لوجستيًا في مطار عسكري بمنطقة أوديسا كان يتم من خلاله توصيل أسلحة أجنبية". وأضافت: "تم تدمير حظائر تضم طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي2، بالإضافة إلى أسلحة صاروخية وذخائر من الولايات المتحدة ودول أوروبية". 

وضربت الصواريخ والمدفعية الروسية أيضًا أهدافًا عسكرية مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مراكز القيادة والترسانات ونظام الصواريخ إس-300 المضادة للطائرات.

وقال حاكم أوديسا مكسيم مارشينكو: "إن ضربة صاروخية أصابت المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود مساء أمس الإثنين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى". 

وكانت الوزارة قد أعلنت، أمس الإثنين، إسقاط مقاتلة "ميغ 29" وتدمير 38 منشأة عسكرية أوكرانية في 24 ساعة.

وقالت الوزارة في بيان إن قواتها دمرت 38 منشأة عسكرية أوكرانية بصواريخ عالية الدقة، من بينها: مراكز قيادة، ومناطق تمركز المسلحين، وثلاثة مستودعات للأسلحة في مدينتي بيرفومايسكو وإليتشيفكا.

وأضاف البيان أن القوات الروسية أسقطت أيضًا 10 مسيرات، وصاروخين من طراز "توشكا يو" بالقرب من بتروفسكي في لوغانسك (جنوب شرق)، وتم إسقاط مقاتلة من طراز "ميغ 29" بالقرب من سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك (شرق).

عقوبات ثأرية جديدة

من جهة أخرى، قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسومًا بفرض عقوبات اقتصادية ثأرية ردًا على "الممارسات غير الودية التي اتخذتها بعض الدول الأجنبية والمنظمات الدولية".  وبموجب المرسوم الجديد، تحظر روسيا تصدير المنتجات والمواد الخام إلى الأشخاص والكيانات المشمولة بالعقوبات.

كما يحظر المرسوم المعاملات مع الأفراد والشركات الأجنبية التي تطالها العقوبات الثأرية الروسية، ويسمح للأطراف الروسية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم.

البابا فرنسيس مستعد للقاء بوتين

وفيما تصعّد روسيا هجومها، تنشط مساعي وقف الحرب، فقد أعرب البابا فرنسيس عن استعداده للسفر إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولة وقف القتال في أوكرانيا، في مقابلة نُشرت الثلاثاء في صحيفة "إيل كورييري ديلا سيرا" الإيطالية.

وأكّد أنه "اتصل عبر الهاتف" بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "في اليوم الأول من الحرب".  وأضاف "لكنني لم أتصل ببوتين. كنت قد كلّمته في ديسمبر/ كانون الأول، لكن هذه المرة كلّا، لم أكلّمه".

وتابع: "في ما بعد، بعد 20 يومًا من اندلاع الحرب، طلبت من الكاردينال بيترو بارولين" المسؤول الثاني في الفاتيكان "أن يوجه إلى بوتين، رسالة مفادها أنني على استعداد للذهاب إلى موسكو".

وقال أيضًا: "لم نتلقّ بعد ردًا، ولا نزال نصر على ذلك، حتى لو أنني أخشى ألّا يستطيع وألّا يريد بوتين إجراء هذا اللقاء الآن". 

وتساءل فرنسيس: "كيف لم نتمكّن بعد من وقف كلّ هذه الوحشية؟ رأينا الأمر نفسه قبل 25 عامًا في رواندا"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 التي قتل فيها 800 ألف شخص غالبيتهم من التوتسي، بحسب الأمم المتحدة. 

لكن الحبر الأعظم استبعد زيارة كييف راهنًا رغم دعوات الأوكرانيين له للقيام بذلك. وقال: "لن أذهب إلى كييف في الوقت الراهن (...) أشعر أنه ليس علي الذهاب". وأوضح قائلًا: "عليّ أن أذهب أولًا إلى موسكو، علي أن ألتقي أولًا بوتين".

و كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الإثنين أنّ عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي يوم 24 فبراير/ شباط الفائت تجاوز ثلاثة آلاف.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة