تعرّض مطار أوديسا في جنوب أوكرانيا اليوم السبت لقصف صاروخي روسي أدّى إلى تدمير المدرج من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة مكسيم مارتشنكو.
وقال الحاكم في مقطع مصوّر على تطبيق تلغرام: "اليوم، ضرب العدو من القرم مستخدمًا نظام باستيون للصواريخ الدفاعية الساحلية. تم تدمير مدرج مطار أوديسا. الحمد لله لم يسقط ضحايا".
وقُتل ثمانية أشخاص في ضربات روسية قبل أسبوع على مدينة أوديسا التاريخية، التي يناهز عدد سكانها مليون نسمة، وبقيت حتى الآن بمنأى نسبيًا من المعارك.
#روسيا تؤكد أنها "غير ملزمة" بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق بشأن #أوكرانيا pic.twitter.com/qOyIyXi3G7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 30, 2022
وأعلن الجيش الروسي حينها أنه استهدف "بصواريخ عالية الدقة" مستودعًا كبيرًا قرب أوديسا؛ تخزَن فيه أسلحة سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية للقوات الأوكرانية.
كما تم تدمير مطار مدينة دنيبرو الصناعية شرق أوكرانيا البالغ، عدد سكانها مليون نسمة في 10 أبريل/ نيسان "دمارًا كاملًا" جراء قصف روسي، وفق سلطات الإقليم.
خروج مدنيين من آزوفستال
إلى ذلك، خرج عشرون مدنيًا اليوم السبت من مجمع آزوفستال، حيث تتحصن آخر القوات الأوكرانية في ميناء ماريوبول على البحر الأسود، على أن يتجّهوا إلى زابوريجيا، حسبما أعلنت كتيبة آزوف التي تؤمن حماية الموقع.
وقال نائب قائد كتيبة آزوف سفياتوسلاف بالامار: إن "عشرين مدنيًا هم نساء وأطفال نُقلوا إلى مكان مناسب، ونأمل أن يتم إجلاؤهم إلى زابوريجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا".
وكان مراسل وكالة "أنباء تاس الروسية" في المدينة قد أفاد أن 25 مدنيًا، بينهم ستة أطفال تقل أعمارهم عن 14 عامًا، غادروا المجمع الصناعي.
بدوره، أكد الجيش الأوكراني أن الطائرات الروسية واصلت قصف مدينة ماريوبول المحاصرة اليوم السبت، مع التركيز على المجمع.
وأفاد رئيس أركان الجيش الأوكراني في منشور على فيسبوك، أن الجيش استعاد السيطرة على أربع بلدات صغيرة بمنطقة خاركيف.
والأسبوع الماضي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض حصار على مجمع مصانع الصلب، حيث لا يزال مئات من المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين يحتمون في شبكة الأنفاق التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، ويتطلب وضع كثيرين منهم عناية طبية.
وقد حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا من أن تصفية المقاتلين في آزوفستال ستؤدي إلى وقف محادثات السلام مع روسيا.
تبادل أسرى مع موسكو
من ناحية أخرى، كشفت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، أن بلادها نفذت تبادلًا للأسرى مع روسيا اليوم السبت؛ عاد بمقتضاه إلى الوطن سبعة جنود وسبعة مدنيين.
وأضافت أن من بين الأسرى العائدين امرأة حامل في الشهر الخامس. ولم تذكر عدد الروس الذين سلمتهم بلادها.
ونفذت الدولتان تبادلًا للأسرى عدّة مرات خلال الحرب، التي بدأت بالهجوم الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط. وقالت أوكرانيا يوم الخميس الماضي: إن روسيا سلمت 33 جنديًا.
من ناحية أخرى، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اليوم، أن بلادها ليست ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق بشأن أوكرانيا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن زخاروفا قولها: إن موسكو لاحظت الإعلان الصادر بشأن انضمام مكتب المدعي العام للمحكمة إلى مجموعة التحقيق المشتركة لبولندا ولتوانيا وأوكرانيا.
وأضافت زخاروفا أن خطوة مكتب المدعي العام هذه تظهر أنه لا يحاول حتى الحفاظ على الحيادية والموضوعية، وفق تعبيرها.