Skip to main content

مونديال كرة اليد.. مواجهتان حاسمتان لقطر ومصر في ربع النهائي

الأربعاء 27 يناير 2021
يأمل المنتخب القطري بتكرار إنجاز عام 2015 حين بلغ المباراة النهائية للكأس العالمية

تتجه الأنظار اليوم إلى القاهرة حيث تنطلق مباريات الدور ربع النهائي في مونديال كرة اليد بنسخته الـ27. وتمكّن المنتخبان العربيان قطر ومصر من حجز بطاقة لهما في هذا الدور بعد تخطّيهما مجموعيتهما في الدور الرئيس السابق. 

ويأمل "العنابي" بتكرار إنجاز عام 2015 حين بلغ المباراة النهائية، وكان قد قدّم مباراة تاريخيةً ومثيرةً أمام المنتخب الأرجنتيني في ختام الدور السابق، وتقدم عليه في الثواني الأخيرة بنتيجة 26 - 25. أما منتخب مصر المضيف فقدم عروضًا قوية؛ تؤكد سعيه إحراز اللقب على أرضه. 

وسيواجه المنتخب القطري المنتخب السويدي، أما المصري المُنَظم فسيكون في مواجهة مع حامل اللقب الدنمارك.

برنامج مباريات اليوم

فخر حقيقي

وأشاد أحمد الشعبي، رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد، بتأهل المنتخب، واعتبر الشعبي في تصريح صحفي، أنه على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهت "الأدعم"، سواء على مستوى الإعداد بسبب جائحة كورونا، أو على مستوى الإصابات والغيابات التي جعلت المنتخب يلعب بالصف الثاني مع انطلاق البطولة، لكنه نجح بالروح العالية والأداء الرجولي في التأهل إلى الدور ربع النهائي.

ووصف التأهل بـ"الانجاز"، مضيفًا: "التأهل كان تحديًا حقيقيًا أمام المنتخب، وقد صرّحتُ قبل البطولة أن وجودنا ضمن أفضل 10 منتخبات على مستوى العالم سيكون إنجازًا مشرّفًا، لكننا الحمد لله تجاوزنا ذلك الطموح، وأصبحنا ضمن أفضل 8 منتخبات على مستوى العالم؛ وهذا نجاح كبير نفتخر بتحقيقه".

من جانبه، أكّد مدرب العنابي الإسباني فاليرو ريفيرا، أن ما قدّمه المنتخب في البطولة يدعو للفخر، وقال: "التأهل للدور ربع النهائي، رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها المنتخب لا سيّما على مستوى الغيابات، والدخول للبطولة بنقص عددي وصل إلى 8 لاعبين من العناصر الاساسية؛ يعتبر نجاحًا كبيرًا يحسب للجميع".

الفراعنة

ورأى إبراهيم المصري لاعب منتخب مصر أن بلوغ الفراعنة ربع النهائي إنجاز بكل المقاييس بسبب الظروف التي تم الإعداد من خلالها للبطولة.

واعتبر المصري في حديث لموقع البطولة الخاص أن كل المباريات صعبة ولا يوجد وقت طويل من أجل التحضير للمنافسين، ولكن رغم ذلك كان "اللاعبون رجالًا، والجهاز الفني والجميع تعاهدوا على الكفاح في المباريات".

وشدد على أنّ "الوصول لربع النهائي وأن يكون المنتخب ضمن أفضل 8 فرق في العالم هو إنجاز". وتابع: "الآن ننظر للدور المقبل لاستكمال أحلامنا وأهدافنا، سنبدأ التحضير للدنمارك وبعد ذلك سنرى ما سيحدث".

واختتم نجم منتخب مصر تصريحاته بالقول: "راضٍ تمامًا عمّا حققناه في البطولة لكن دائمًا ما نبحث عنه هو الفوز وتحقيق الإنجازات، أشكر اللاعبين والجهاز الفني واتحاد اليد على الجهد الكبير رغم الظروف الصعبة، وعدم خوض عدد من المباريات الودية بسبب جائحة كورونا".

آلام المعدة 

وشهدت البطولة شكوى من المنتخب السلوفيني حول نوعية الطعام؛ إذ ادعى تسمم بعض لاعبيه، وقال مدربه نيكولاي جاكوبسون: إنّه واجه أزمة قبل مباراة مصر الأخيرة بسبب إصابة لاعبيه باضطرابات في المعدة، وآلام تؤدي إلى جعله حائرًا.

وأصدر الاتحاد الدولي بيانًا حول الادعاءات السلوفينية قال فيه: إنّه -رغم عدم تقدم الوفد السلوفيني بأي اعتراض رسمي، سواء خلال يوم المباراة أ اليوم الذي سبقه- قرر الاتحاد الدولي فتح تحقيق، وطلب من الجهاز الحكومي المسؤول عن التحكّم في جودة الطعام بأن يصدر بيانًا، ويتحقق من تعرض البعثة لتسمم غذائي. كما قام الاتحاد الدولي بإرسال رسالة لرئيس الوفد السلوفيني، ورئيس الاتحاد بعد بيانهم الأول، وفي الرسالة ما وصل إليه تقرير من وزارة الصحة، والذي أوضح التالي:

"في ليلة مباراة مصر، وبالتحديد في التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، تواجد لاعب سلوفيني في عيادة الفندق بشكوى من آلام في المعدة وإسهال، بحسب اللاعب. هذه أول مرة يعاني من تلك الأعراض، وتم تزويده بالأدوية المطلوبة لعلاج حالته في العيادة.

وبعد ذلك، استقبل طبيب العيادة رئيس البعثة، الذي زعم بأن 14 لاعبًا لديهم الأعراض نفسها، بجانب لاعبين من فرق أخرى. وزعم رئيس البعثة أن الأمر نوع من التسمم الغذائي. وطلب طبيب العيادة، ورئيس اللجنة الطبية المكلف من وزارة الصحة بأن يتم توقيع الكشف على اللاعبين لمعرفة سبب الأعراض، وعلاجهم منها. ورفض طبيب الفريق أن يحدث ذلك الأمر".

وكذلك، بحسب البيان، فقد عرض طبيب العيادة نقل اللاعبين إلى أي مستشفى، وهو الأمر الذي رفضه طبيب الفريق كذلك. يجب أن نشدد أن أي مساعدة طبية، بما فيها الأدوية للعلاج، تم رفضها من قبل طبيب الفريق السلوفيني.

وعقدت وزارة الصحة اجتماعًا مع بقية الفرق للتأكد من وجود أي حالات مشابهة، ولم يقم أي فريق بالكشف عن مثل تلك الحالات خلال الاجتماع.

ولم يتلقَ الاتحاد الدولي أي اعتراض رسمي من أي فريق خلال بطولة العالم، بل أنّ الوفد البيلاروسي الذي يقيم في الفندق نفسه، ويتشارك البوفيه نفسه، لم يبدِ أي شكوى، فيما صرح مدير الفريق أوليج ليبيديف أنه "لم يكن لدينا أي مشاكل بشأن جودة الإقامة، أو الطعام، أو طرق الوقاية من فيروس كورونا".

وفيما يتعلق بالمباراة ادعت سلوفينيا بأن 9 لاعبين شاركوا رغم شعورهم بآلام، إلا أنّ الفريق قدم مباراة جيدة، وتقدم بفارق 5 أهداف حتى بداية الشوط الثاني. ولا يوجد أي دليل في الملعب على أن اللاعبين قدّموا مباراة سيئة بسبب المرض، وفقًا للاتحاد.

وختم الاتحاد بيانه بأن اللجنة المنظّمة لبطولة العالم، بجانب إدارة فندق ماريوت – القاهرة، أعلما الاتحاد الدولي، أنهما يحتفظان بحقهما في التقاضي لدى الهيئات القضائية الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة اليد.

المصادر:
وكالات
شارك القصة