لا تزال أجواء الاستقرار تسود مدينة صيدا في جنوب لبنان، بعد جولة الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة، وسريان تطبيق وقف إطلاق النار.
واستعادت الإدارات العامّة وقطاعات المدينة الصحية، والتربوية، والتجارية، والمصرفية نشاطها. وحضر رؤساء وموظفي الإدارات العامة في سرايا صيدا إلى مزاولة عملهم، كما فتحت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي أبوابها أمام المواطنين.
بدوره، عاد مستشفى صيدا الحكومي إلى تقديم خدماته الصحية للمواطنين في أقسامه كافة، بعد توقّف القسري جراء الاشتباكات بحسب الوكالة اللبنانية للإعلام.
ما تداعيات الاشتباكات في #عين_الحلوة على عموم الفلسطينيين في #لبنان؟#قضايا pic.twitter.com/w79iHpLhC3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 5, 2023
واليوم أكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي في مؤتمر صحافي أن الاتصالات السياسية والأمنية مستمرة لتسليم المطلوبين وتجنب أي جولة جديدة من الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، التقى أمس الأحد عضو اللجنة التنفيذية في "منظمة التحرير الفلسطينية" عزام الأحمد في بيروت، لبحث الوضع في مخيم عين الحلوة، والإجراءات اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار.
هل تتجدد اشتباكات عين الحلوة؟
وجرى الاجتماع بحضور قيادات أمنية وعسكرية لبنانية وفلسطينية، وأعضاء من لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني.
وأفادت مراسلة "العربي" من بيروت بأنّ اللقاء جاء بعد أسبوع من الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة.
وأضافت مراسلتنا أنّ المخيم دخل اليوم الرابع من تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، غير أنّ هناك امكانية لتجدّد هذه الاشتباكات، خاصة مع حديث الأحمد عن تسليم المطلوبين أنفسهم للجيش اللبناني أو القبض عليهم بالقوة.
وقال الأحمد إنّ هناك مجموعات وصفها بـ"المتأسلمة" داخل المخيم وهي امتداد لمجموعات عراقية وسورية، وهو ما يشي بأنّ الأوضاع داخل المخيم "غير ثابتة" من الناحية الأمنية، مع مخاوف من مواجهات جديدة.
وأشارت مرسلتنا إلى أنّ ميقاتي أبلغ الأحمد موقفًا واضحًا بوجوب العمل على وقف تدهور الوضع الأمني وتثبيت وقف إطلاق النار داخل المخيم.
وأوضحت أن الأحمد سيلتقي اليوم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، كما سينضمّ إلى اجتماع لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، حيث تُفيد المعلومات بأنّه سيُطلب من الأحمد وضع خارطة طريق لتثبيت وقف إطلاق النار داخل المخيم.