"الأونروا على حافة الانهيار المالي" وفق التقويم الرسمي للأمم المتحدة، فوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لم تتمكن حتى الآن من جمع نصف ميزانيتها للعام الحالي المقدرة بـ 1,6 مليار دولار.
ويعني استمرار مستوى التمويل من المانحين الدوليين على وضعه الراهن، أن السيولة النقدية المتاحة للأونروا ستنفد خلال ثلاثة أشهر.
من جانبه، قال مدير مكتب الأمين العام الأممي كورتيناي راتراي: "سمحنا للأونروا أن تصبح عالقة في أزمة مالية، إذ إن حاجاتها المتفاقمة يقابلها انحدار كبير في التمويل".
ويضيف: "في الواقع، بعض أكبر المانحين وأكثرهم استمرارية أبلغوا أونروا أخيرًا بأنهم قد يخفضون مساهماتهم".
ولا تزال الولايات المتحدة أكبر دولة مانحة للأونروا، حيث أعلنت تقديم 154 مليون دولار للعامين الحالي والمقبل، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي التزام دوله الأعضاء بمواصلة تقديم 40% من الميزانية.
قطر تساهم بـ16 مليون دولار
أما عربيًا، فقد أعلنت قطر تقديم 16 مليون دولار، كما أكدت عدة دول عربية أخرى التزامها بدعم الوكالة.
وشدد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني على أن مناشدته للدول العربية هي أنه يجب تحويل التضامن إلى موارد، والأهم هو إعطاء الأمل والأفق للأجيال الشابة من اللاجئين الفلسطينيين.
#قطر ساهمت بـ16 مليون دولار.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد مؤتمرا دوليا بهدف دعم الأونروا#فلسطين تقرير: نبيل أبي صعب pic.twitter.com/w8SHWgyOsR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 3, 2023
وكان المؤتمر الدولي لدعم الأونروا استضافته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف حث المانحين الدوليين على تقديم المساهمات المالية في صندوق الوكالة، في وقت تعاني الجهات المانحة مما بات يعرف بالإنهاك التمويلي جراء الحرب في أوكرانيا.
وحسب مراسل "العربي"، فإن نصف مليون طالب و700 مدرسة و150 مركزًا طبيًا هي جزء من الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين بميزانية شهرية تقارب الـ70 مليون دولار، كلها مهددة بالتوقف بسبب العجز المالي ما لم تحصل الوكالة على ما يكفي من دعم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
