الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ناضل من أجل العدالة ودفع حياته ثمنًا.. هل تحقق "حلم" مارتن لوثر كينغ؟

استطاع مارتن لوثر كينغ بخطاباته الحماسية ورؤيته التي أراد فيها المساواة للجميع، أن يكون مصدر إلهام للكثيرين - غيتي
استطاع مارتن لوثر كينغ بخطاباته الحماسية ورؤيته التي أراد فيها المساواة للجميع، أن يكون مصدر إلهام للكثيرين - غيتي
ناضل من أجل العدالة ودفع حياته ثمنًا.. هل تحقق "حلم" مارتن لوثر كينغ؟
ناضل من أجل العدالة ودفع حياته ثمنًا.. هل تحقق "حلم" مارتن لوثر كينغ؟
الخميس 2 فبراير 2023

شارك

ناضل مارتن لوثر كينغ من أجل العدالة، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964، وكان أصغر من يحصل عليها.

استطاع بخطاباته الحماسية ورؤيته التي أراد فيها المساواة للجميع، أن يكون مصدر إلهام للكثيرين، حتى دفع حياته ثمنًا لذلك.

كان لوثر كينغ يحلم بعدالة اجتماعية لكل المواطنين، وبإنهاء التمييز العنصري ضد أبناء جلدته، وبالقضاء على الفقر بين العرقيات كافة.

وقال في خطابه الشهير: "لدي حلم بأنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس سواسية".

مارتن لوثر كينغ

هل تحقق حلم مارتن لوثر كينغ؟

بعد نحو 60 عامًا على الخطاب، ما زال الحلم لم يتحقق؛ فالسود الذين يشكلون أقل من 14% من الشعب الأميركي، يمثّلون النسبة الأكبر من فقراء البلاد. 

ويفيد موقع "ستاتيستا" للإحصائيات، بأن 20% من الأميركيين السود يعيشون تحت خط الفقر، مقابل 8% من البيض.

حصل مارتن لوثر كينغ على جائزة نوبل للسلام في عام 1964 - تويتر
حصل مارتن لوثر كينغ على جائزة نوبل للسلام في عام 1964 - تويتر

كما يعاني هؤلاء من غياب العدالة الصحية، وفق ما توضحه الإحصائيات، بعدما مزّقهم وباء كوفيد-19. فبحسب مركز السيطرة على الأمراض الأميركي، أودى فيروس كورونا بحياة السود بزيادة 1.6% مقارنة بالأميركيين البيض.

إلى ذلك، يُعد السود الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث يشير مركز السيطرة على الأمراض إلى أن معدل الانتشار العام لهذا الداء هو 54% بين البالغين السود، مقارنة بـ46% لدى البالغين البيض.

ينال السود النصيب الأكبر من عنف الشرطة - غيتي
ينال السود النصيب الأكبر من عنف الشرطة - غيتي

وفي ما يخص غياب العدالة تجاه الأميركيين السود، خير دليل على ذلك هو نسبتهم في السجون الأميركية، حيث يبيّن موقع the sentencing project أن الأميركيين السود يسجنون أكثر بما يقارب 5 أضعاف من مواطنيهم البيض، ويشكلون ما نسبته 38.4% من السجناء في البلاد حاليًا.

كما ينال السود النصيب الأكبر من عنف الشرطة، إذ توضح دراسة أجرتها دورية The Lancet، أن الأميركيين السود كانوا أكثر عرضة بـ3.5 أضعاف للقتل بسبب عنف الشرطة، على مدى السنوات الأربعين الماضية.

في المحصلة، يقطع غياب العدالة الاجتماعية والصحية، وحتى القانونية أحيانًا، الطريق بين الأميركيين السود وفرصهم في التعليم والوصول إلى الرعاية الصحية والحصول على فرص متكافئة.

مع ذلك، يؤكد نشطاء أن حلم لوثر كينغ لم يُجهض، مشددين على أنهم يواصلون المسير نحو تحقيق العدالة، وهو نفسه كان قد اعتبر أن "غيابها في أي مكان، هو تهديد لها في كل مكان".


كل ما تحتاجون معرفته حول "حلم" مارتن لوثر كينغ الذي لم يتحقق، والواقع الذي يعيشه الأميركيون السود اليوم، تجدونه في الفيديو المرفق من سلسلة "خبر بلس".

المصادر:
العربي

شارك

Close