أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء، أن إسرائيل جاهزة ومدربة للمواجهة المقبلة "إن اضطرت لذلك"، دون أن يكشف بشكل واضح، خلال كلمة ألقاها في مراسم تأبين الجنود الإسرائيليين القتلى أقيمت بالقدس الغربية، الجهة التي يقصدها بالتهديد.
وقال بينيت: "يا مواطني إسرائيل، نخوض حربًا ضد عدو لئيم يطمع في الموت ويومًا بعد يوم نحصل على تذكير بأن المشوار لم يكتمل بعد، إذ لا يتوانى أعداؤنا عن رغبتهم بتدمير حياتنا، بدلاً من بناء حياتهم ومستقبلهم".
وأشار بينيت إلى أن "ردنا على أعدائنا هو حائط حديدي من القوة".
وأضاف: "سنضرب ليس الذين يعتدون علينا مباشرةً فحسب، وإنما الجهة التي أرسلتهم أيضًا. لقد ولى عصر الحصانة التي كان يتمتع بها صناع الإرهاب" على حد تعبيره.
"سيكون الرد قاسيًا"
كما حذر بينيت، من أنه "لن يكون الذي يرتكب العملية بالفعل هو الوحيد الذي سيدفع الثمن، بل الجهة التي ترسله أيضًا حتى إذا كانت بعيدة مسافة ألف كيلومتر عن هذا المكان".
وتابع: "لن يتلقى أعداؤنا إلا مزيدا من روح المبادرة، والهجمات والابتكار كوننا مصممون على بلوغ المواجهة القادمة إذا اضطررنا لذلك، ونحن جاهزون ومدربون ومحققون للمفاجآت ولن نكون الذين يتفاجؤون، لنضرب العدو ضربًا قاسيًا وقاطعًا".
وزاد بينيت: "سنواصل التعاظم على نطاق يجعل أعداءنا يدركون في نهاية المطاف ويومًا ما بأن حلمهم بإبادتنا لا طائل منه".
من جهة أخرى أشار بينيت، إلى أن حكومته "لا تنسى إسرائيليين محتجزين في غزة".
وقال: "نحن لا ننسى أسرانا ومفقودينا الذين لم يعودوا من أرض المعركة وهم هدار غولدين وأورون شاؤول وأفيرا منغيستو وهشام السيد وغيرهم من مفقودينا".
"رفع العلم الإسرائيلي"
وأضاف بينيت: "لقد كنا هناك عندما أرسلنا أبناءنا إلى أرض المعركة، ونحن هنا لنواصل التزامنا بإعادتهم إلى بيوتهم. إنها ولايتنا، وهذا هو التزامنا".
في غضون ذلك، قال مراسل "العربي" من القدس إن جماعات تسمى بجماعات "نشطاء لأجل الهيكل" أعلنت بأنها سجّلت أسماء العشرات من المستوطنين الإسرائيليين الذين ينوون اقتحام المسجد الأقصى صباح غد الخميس، في ذكرى ما يُسمّى "عيد الاستقلال الإسرائيلي"، أي ذكرى النكبة في فلسطين المحتلة. ويتوقع أن تحشد هذه الجماعات عددًا كبيرًا من المستوطنين وقد أعلنت عن هذا الاقتحام قبل أسبوعين.
ويشير المراسل إلى وجود دعوات طالبت أن يقوم المستوطنون غدًا برفع العلم وترديد النشيد الإسرائيلي داخل الأقصى.