الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

ناغورني كاراباخ.. جولة جديدة من القتال بين أذربيجان وأرمينيا

ناغورني كاراباخ.. جولة جديدة من القتال بين أذربيجان وأرمينيا

Changed

تقرير من أرشيف "العربي" يرصد جولة تصعيد بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورني كاراباخ في نوفمبر 2021 (الصورة: غيتي)
تجدد القتال المستمر منذ عقود بين القوات الأذرية والأرمينية، مع اندلاع اشتباكات جديدة في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه.

تجدد القتال المستمر منذ عقود بين القوات الأذرية والأرمينية، مع اندلاع اشتباكات جديدة في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه.

واعترفت أذربيجان، التي استعادت سيطرتها الكاملة على الإقليم في نزاع استمر ستة أسابيع عام 2020، بسقوط ضحايا في صفوف قواتها.

في المقابل، لم تذكر أرمينيا الخسائر، لكنها قالت إن الاشتباكات استمرت خلال الليل.

وأفادت وكالة انترفاكس الروسية بأن حكومة يريفان ستسعى إلى تفعيل اتفاق تعاون مع روسيا، موجهة نداء إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي الذي تقوده موسكو، وإلى مجلس الأمن الدولي للتدخل.

تبادل اتهامات

وتبادل الطرفان الاتهامات حول مسؤولية اندلاع القتال.

ونقلت الوكالات عن وزارة الدفاع الأذرية قولها في بيان، إن "عدة مواقع ومخابئ ونقاط حصينة للقوات المسلحة الأذربيجانية تعرضت لقصف مكثف من أسلحة من مختلف العيارات، ومنها قذائف المورتر، من وحدات من الجيش الأرميني".

وأضاف البيان أنه "نتيجة لذلك، وقعت خسائر في الأفراد وأضرار في البنية التحتية العسكرية".

وأشار إلى أن القوات الأرمينية شاركت في أنشطة مخابرية على حدودها، ونقلت أسلحة إلى المنطقة، وقامت مساء الإثنين بعمليات تعدين.

وأوضحت أذربيجان أن أعمالها كانت "ذات طبيعة محلية بحتة، وتستهدف أهدافًا عسكرية".

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن "إطلاق النار المكثف مستمر، وبدأ نتيجة استفزاز واسع النطاق من الجانب الأذربيجاني؛ فقامت القوات المسلحة الأرمينية برد متناسب".

توترات سابقة

وخلال الشهر الماضي، شهد الإقليم توترًا عسكريًا، كانت حصيلته سقوط ضحايا من الجانبين، حيث أعلنت أذربيجان سيطرتها على مرتفعات إستراتيجية عدة، وتدمير أهداف أرمينية، وتحصين هذه المواقع.

واندلع الصراع لأول مرة في أواخر الثمانينيات، عندما كان كلا الجانبين تحت الحكم السوفيتي؛ واستولت القوات الأرمينية على مساحات شاسعة من الأراضي بالقرب من ناغورني كاراباخ، المعترف بها دوليًا على أنها تابعة لأذربيجان لكن يقطنها عدد كبير من السكان الأرمن.

واستعادت أذربيجان تلك الأراضي في قتال عام 2020، انتهى بهدنة توسّطت فيها روسيا وبعدها عاد آلاف السكان إلى منازلهم التي فروا منها.

والتقى زعيما البلدين عدة مرات منذ ذلك الحين للتوصل إلى معاهدة تهدف إلى إقامة سلام دائم.

وفي يوليو/ تموز الماضي، عقد وزيرا الخارجية الأرميني والأذربيجاني في العاصمة الجورجية تبيليسي، محادثات ثنائية مباشرة هي الأولى بينهما منذ عام 2020.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close