الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الأولى منذ 2020.. محادثات ثنائية بين وزيري الخارجية الأرميني والأذربيجاني

الأولى منذ 2020.. محادثات ثنائية بين وزيري الخارجية الأرميني والأذربيجاني

Changed

تقرير يعرض أبرز محطات الصراع بين أذربيجان وأرمينيا منذ احتلال إقليم كاراباخ إلى وقت استعادته (الصورة: تويتر)
شدّد وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان خلال اللقاء "على أهمية الحل السياسي للنزاع في قره باغ من أجل بناء سلام دائم في المنطقة".

عقد وزيرا الخارجية الأرميني والأذربيجاني في العاصمة الجورجية تبيليسي اليوم السبت محادثات ثنائية مباشرة هي الأولى بينهما منذ الحرب التي اندلعت عام 2020 بين البلدين للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.

وتشكل المحادثات استكمالًا لاتفاق بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار الماضي "للدفع قدمًا بالمحادثات" حول إبرام اتفاقية سلام.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان: إن الدبلوماسيين "ناقشا مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بتطبيع العلاقات بين البلدين".

الحل السياسي للنزاع

وشدّد وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان خلال اللقاء "على أهمية الحل السياسي للنزاع في قره باغ من أجل بناء سلام دائم في المنطقة".

وعُقد اللقاء بين وزير الخارجية الأرميني ونظيره الأذربيجاني جيحون بيرموف في جو متوتر على خلفية اتّهامات متبادلة بين وزيري الدفاع في البلدين حمّل فيها كل منهما الطرف الآخر مسؤولية إطلاق النار عبر الحدود ليل الجمعة إلى السبت.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أفرجت أذربيجان عن ثمانية سجناء من أرمينيا في محاولة لتيسير إجراء محادثات جديدة مع فرنسا والاتحاد الأوروبي حول الصراع الحدودي بين البلدين.

وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل حوالي 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية، وكرّست هزيمة أرمينيا التي خسرت مناطق واسعة من الإقليم كانت تسيطر عليها.

لكن على الرّغم من اتفاق وقف إطلاق النار، المذكور تندلع باستمرار اشتباكات مسلّحة على الحدود بين البلدين.

وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التقى باشينيان وعلييف في محادثات نادرة وجهًا لوجه بوساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استضافهما في منتجع سوتشي في محاولة لتخفيف التوترات وتجنّب اندلاع حرب جديدة.

وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها نحو ألفي عسكري مكلفين بمراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.

واعتبر هذا الاتفاق في أرمينيا "إذلالًا وطنيًا"، وتنظم عدة أحزاب معارضة تظاهرات منذ منتصف أبريل/ نيسان ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان المتهم بأنه يريد التنازل عن مزيد من الأراضي لباكو.

لكن منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، تزايدت عزلة موسكو دوليًا ولم تعد الوسيط الرئيسي في النزاع.

ومذّاك يقود الاتحاد الأوروبي عملية التطبيع بين البلدين، التي تشمل الانخراط في محادثات سلام وترسيم الحدود وإعادة فتح المواصلات بينهما.

والتقى رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني في نيسان/ أبريل ومايو/ أيار في بروكسل للبحث في اتفاق للسلام بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي أعلن أن الاجتماع المقبل سيعقد في يوليو/ تموز أو أغسطس/ آب.

وقف إطلاق النار

وناغورني قره باغ منطقة جبلية أعلنت غالبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفييتي في العام 1991 ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.

وعام 1994، دخلت روسيا الحرب المندلعة بين أرمينيا وأذربيجان من خلال تقديم الدعم العسكري ليريفان وقلب المعادلة العسكرية من قبل الأرمينيين وجعلهم يسيطرون على نحو 20% من المساحة الكلية لأذربيجان. وشملت المساحة المحتلة مدنًا أذربيجانية عدة لا تتصل بشكل مباشر بإقليم قره باغ، بل هي تابعة لباكو ويقيم بها أذربيجانيون. 

واحتلت أرمينيا خمس محافظات بشكل كامل هي: جبرائيل وزنجيلان وقوبادلي ولاتشين وكلبسار. كما احتلت أجزاء من محافظتي فضولي وأغدام.

وأقرّت الأمم المتحدة أن هذه المحافظات محتلة وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة رقم 822 و853 و874 و884 التي تدعو يريفان إلى الانسحاب من الأراضي التابعة لباكو. 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close