السبت 27 أبريل / أبريل 2024

ناقلة النفط "صافر" .. الأمم المتحدة تجمع 33 مليون دولار لحلّ الأزمة

ناقلة النفط "صافر" .. الأمم المتحدة تجمع 33 مليون دولار لحلّ الأزمة

Changed

برنامج "شبابيك" يكشف مخاطر "صافر" التي تهدد حياة ملايين اليمنيين (الصورة: تويتر)
عقد مؤتمر للمانحين بتنظيم من هولندا والأمم المتحدة في لاهاي لتمويل عمليات طارئة لدرء تداعيات تسرّب نفطي محتمل من ناقلة نفط مهجورة قبالة سواحل اليمن.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنها جمعت 33 مليون دولار من أجل عملية تبلغ تكلفتها 145 مليون دولار للتعامل مع خطر تسرب نفطي من ناقلة نفط مهجورة قبالة سواحل اليمن.

وأشارت الأمم المتحدة والحكومة الهولندية في بيان مشترك بعد مؤتمر للمانحين شاركا في استضافته إلى أن إجمالي ما تم جمعه لتمويل عملية تفريغ الخزان المتهالك بلغ 40 مليون دولار.

فقد عقد بعد ظهر الأربعاء مؤتمر في لاهاي لتمويل عمليات طارئة لدرء تداعيات تسرّب نفطي محتمل من الخزان "صافر"، وهو عبارة عن سفينة عائمة لتخزين النفط وتفريغه، قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر والذي يهدد بكارثة بيئية كبيرة.

وشكر ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، المانحين من هولندا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وقطر والسويد والنرويج وفنلندا وفرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ وقال إنه يتطلع إلى المزيد في المستقبل.

وأضاف: "عندما يكون لدينا التمويل، يمكن أن يبدأ العمل".

ويريد مسؤولو الأمم المتحدة أن تتم العملية بحلول سبتمبر/ أيلول، من خلال خطة تتمثل في نقل النفط إلى وعاء مؤقت آمن ثم الترتيب لتخزين بديل طويل الأمد.

"صافر" قنبلة موقوتة 

وظل الخزان المهجور الذي صُنع قبل 45 عامًا قبالة ميناء رأس عيسى النفطي، ولم يخضع لأي صيانة منذ عام 2015 عندما تدخل تحالف تقوده السعودية في حرب اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليًا من العاصمة صنعاء.

ويقدر مسؤولو الأمم المتحدة أن ناقلة النفط "صافر" محمّلة بما يزيد قليلًا على مليون برميل وهي معرضة للانشطار أو الانفجار أو الاشتعال في أي وقت، مرجحين إمكانية أن تتسرب منه أربعة أضعاف كمية النفط المتسربة خلال كارثة ناقلة "إكسون فالديز" عام 1989 في الولايات المتحدة.

حينها، تسرب من الناقلة ما يقدر بنحو 11 مليون غالون من النفط الخام إلى لسان برينس ويليام ساوند البحري في ألاسكا.

وفي أوائل مارس/ آذار وقع الحوثيون، الذين يسيطرون على الأرض التي يرسو عليها الخزان وشركة النفط الوطنية المالكة له، اتفاقية مع الأمم المتحدة للتعامل معه.

ورأت الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى 20 مليار دولار فقط لتنظيف التسرب النفطي في حال وقوعه.

مخاطر صافر 

ومن صنعاء، شرح محمد الحكيمي رئيس مؤسسة "حلم أخضر" البيئية في حديث إلى "العربي" في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت أن تسرب النفط من صافر أو انفجار الناقلة بسبب تسرب الغازات فيه قد يتسبب في تدمير الشعب المرجانية في البحر الأحمر بالإضافة إلى تدمير مقدرات حوالي 115 جزيرة يمنية على البحر الأحمر والبحر العربي.

كما أشار الحكيمي إلى احتمال تضرر وتلف المخزون السمكي لليمن الذي يقدر بـ850 ألف طن، بسبب بقع الزيت، إلى جانب تأثر حياة ملايين الناس بشكل مباشر من بينهم 186 ألف مزارع و126 ألف صياد سيفقدون مصدر دخلهم الوحيد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close