الثلاثاء 5 نوفمبر / November 2024

نتنياهو يجدد رفض مطالب حماس.. هنية: حريصون على اتفاق ينهي الحرب

نتنياهو يجدد رفض مطالب حماس.. هنية: حريصون على اتفاق ينهي الحرب

شارك القصة

يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى - غيتي
حمّل إسماعيل هنية في بيان بنيامين نتنياهو مسؤولية اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء.

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد رفضه لمطالب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين، فيما اتهمه رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية بـ"تخريب الجهود المبذولة".

وفيما قال نتنياهو: إن إنهاء الحرب "سيسمح ببقاء الحركة في السلطة، ويشكل تهديدًا لإسرائيل"، أضاف أن إسرائيل مستعدة لوقف القتال في غزة مؤقتًا من أجل ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس".

وتابع: "لكن في حين أبدت إسرائيل استعدادًا، لا تزال حماس مصرة على مواقفها المتشددة، وعلى رأسها المطالبة بسحب جميع قواتنا من قطاع غزة وإنهاء الحرب وإبقاء حماس في السلطة".

وقال "لا يمكن أن تقبل إسرائيل ذلك"، موضحًا أن "حماس ستتمكن بذلك من تنفيذ ما توعدت به من مجازر وجرائم اغتصاب واختطاف مرارًا وتكرارًا"، حسب تعبيره.

هنية: حريصون على اتفاق شامل ينهي الحرب

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الأحد: إن حركته حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب عن قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على "تخريب الجهود المبذولة".

وأضاف هنية في بيان: "حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".

وتابع: "العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كم هائل من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها (نتنياهو) يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".

ورأى أن "أميركا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال هي من يجب أن يوقفه بدلًا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة".

وفي وقت سابق، أكد مصدر مطلع لـ"العربي" أن مفاوضات القاهرة تواجه تحديات بسبب إصرار الاحتلال على عدم الالتزام بوقف إطلاق النار.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وتتبنى القاهرة مقترحًا قدمته مؤخرًا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس.

عائلات جنود قتلى حاولت عرقلة اجتماع الحكومة

في غضون ذلك، عملت عائلات جنود إسرائيليين قتلى اليوم الأحد، على عرقلة دخول الوزراء إلى مكتب رئيس الحكومة بالقدس، لمنع اجتماعهم الأسبوعي، مطالبين الجيش بمواصلة الحرب واجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة: إن "عائلات الجنود القتلى، منعوا (مؤقتًا) دخول الوزراء إلى مكتب نتنياهو لحضور الاجتماع الأسبوعي للحكومة".

وبحسب الصحيفة، ردد المتظاهرون هتافات من قبيل "رفح الآن (يقصدون اجتياح المدينة)"، و"الشعب يريد الحسم"، كما طالبت العائلات بالمشاركة في اجتماع الحكومة، لإبلاغ الوزراء بضرورة استمرار الحرب.

وقالوا في بيان، بحسب موقع "والا" العبري": "نصر على استمرار القتال، وإلا لماذا قتل أبناؤنا؟ لا تستسلموا ل (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار".

طالبت عائلات جنود إسرائيليين قتلى الجيش بمواصلة الحرب واجتياح مدينة رفح
طالبت عائلات جنود إسرائيليين قتلى الجيش بمواصلة الحرب واجتياح مدينة رفح - غيتي

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، خرج لاحقًا عدد من الوزراء إلى المحتجين لتأييد مطالبهم، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال: "نحن جميعًا نريد إعادة المختطفين إلى الوطن، لا أريد موعدًا لـ (اجتياح) رفح، بل أريد ذلك اليوم، هذه هي الطريقة الوحيدة الآن لتدمير حماس واستعادة الأمن"، وفق زعمه.

وتابع: "أقول لنتنياهو و(وزير الأمن يوآف) غالانت، إن الجميع يريد إعادة المختطفين لكن ليس بالاستسلام".

من جانبه قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لأهالي الجنود القتلى: "كنت أنا الوحيد في الكابينت الذي صوت ضد إدخال المساعدات إلى غزة".

وأضاف بن غفير: "علينا أن نصر على دخول رفح الآن وألا تكون هناك صفقة غير شرعية"، وفق تعبيره.

بدوره، قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو: "أتيت إلى هنا بسبب العار لأننا لم نكسر حماس بعد، أشعر بالخجل أمام أطفالكم، أشعر بالخجل من أن هناك من يفكر في مغادرة غزة دون تحقيق الحسم".

وأردف: "لسنا هنا لتقديم الوعود، ونحن نقول لوزير الدفاع، ليس لديك تفويض بالاستسلام لحماس".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close