أظهرت مشاهد التقطتها كاميرا "العربي" حجم الدمار الكبير الذي لحق بمستشفى الخير بمدينة خانيونس في قطاع غزة، والذي كان محاصرًا بدبابات الاحتلال الإسرائيلي غربي المدينة.
وأفاد مراسل "العربي"، باسل خلف، أنه وبعد تراجع آليات جيش الاحتلال في محيط غربي خانيونس، وتحديدًا في محيط جامعة الأقصى، توجه فريق "العربي" نحو المنطقة، حتى المحكمة الشرعية في المدينة، حيث رصد دمارًا هائلًا في البنية التحتية، تضمن تجريفًا لأراضي زراعية محيطة بالمنطقة.
وقال خلف إن عشرات المواطنين كانوا يتحركون بكلا الاتجاهين نحو مخيم خانيونس، وأفاد بأنه تم تدمير وتجريف خيام النازحين هناك.
نجاة طاقم "العربي"
وأكد خلف أن مستشفى الخير، تعرض لدمار كبير، طال سيارات الإسعاف التابعة له، كما طالت الأضرار طوابق المستشفى الثلاثة، حتى غرفتي العمليات في الطابق الثالث، التي تحولت إلى "خراب"، حيث دمر جنود الاحتلال الأسرة والأجهزة الطبية.
وخلال الجولة في المستشفى، تعرض طاقم "العربي"، لإطلاق نار. وعما حصل، قال خلف إنه عند اقترابه من نافذة في الطابق الثالث، لاحظ تقدم دبابة إسرائيلية من الناحية الشرقية نحو أسوار المشفى، حيث بدأت بإطلاق النار بكثافة، ما دفعه والفريق للخروج بصعوبة من المبنى، قبل أن يسلكوا طريقًا تستغرق نصف ساعة من المشي حتى الجنوب.
وأشار خلف إلى أن العديد من الفلسطينيين داخل مدينة خانيونس، لم يتمكنوا من الخروج بسبب كثافة إطلاق النار، الذي لم يتوقف طوال 30 دقيقة.
وأكد خلف أن الدمار والخراب يحيطان بمنطقة مستشفى الخير، كما أن هناك عددًا كبيرًا من الإصابات والشهداء في المكان، حيث لم تستطع سيارات الإسعاف المتواجدة على بعد كيلومتر واحد باتجاه البحر، من الدخول إلى وسط المنطقة، نظرًا لكثافة النيران الإسرائيلية.
تحركات الاحتلال بخانيونس
وأوضح مراسل "العربي" أن تحرك الآليات الإسرائيلية في تلك المنطقة، يعيق تفقد الناس لمنازلهم ودخول أو إخراج أي شيء من مستشفى الخير، إذ إن جيش الاحتلال ينسحب من مكان ثم ما يلبث أن يعود إليه.
خلف أفاد في رسالته، نقلًا عن شهود عيان بأن جثثًا لشهداء متواجدة في المبنى المقابل لمستشفى الخير، وعلى سطحه.
وقصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الأحياء الغربية لمدينة خانيونس جنوبًا، بينما أحصت وزارة الصحة في غزة ما لا يقل عن 105 مدنيين استشهدوا مساءً وخلال الليل.
وقبل أكثر من أسبوع بدأ الاحتلال باستهداف المستشفيات في خانيونس، ضمن عملية توغله البري، وقام باقتحام مستشفى الخير، واحتجز فيه الطواقم الطبية، وطال الاستهداف مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر، وكذلك مجمع ناصر الطبي.