الخميس 16 مايو / مايو 2024

"نرفض الموت بصمت".. نساء يتظاهرن في بوركينا فاسو احتجاجًا على تفلت الأمن

"نرفض الموت بصمت".. نساء يتظاهرن في بوركينا فاسو احتجاجًا على تفلت الأمن

Changed

بوركينا فاسو
نظّمت مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد في الثالث من يوليو والرابع منه احتجاجًا على مجزرة قرية صلحان (أرشيف-غيتي)
خرجت المظاهرات في مدينة دوري في شمال بوركينا فاسو احتجاجًا على التفلّت الأمني وأعمال العنف التي يمارسها متطرفون بشكل شبه يومي.

تظاهرت مئات النساء اليوم السبت في مدينة دوري في شمال بوركينا فاسو احتجاجًا على التفلّت الأمني وأعمال العنف التي يمارسها متطرفون بشكل شبه يومي.

ورفعت المتظاهرات لافتات كُتب عليها "نرفض الموت بصمت"، و"ضعوا حدًا للتفلّت الأمني" و"نساء الساحل متعبات من دفن أولادهن وأزواجهن".

وسارت المتظاهرات رافعات المكانس في شوارع مدينة دوري، التي تعد أكبر مدن منطقة الساحل، في تحرّك شارك فيه بضعة رجال.

"ضقنا ذرعًا"

وقالت المتحدثة باسم الجمعية النسوية في منطقة الساحل الداعية للمظاهرة أمينة سيسي: "بعد أكثر من شهر على مجزرة (قرية) صلحان، لا تزال الأوضاع الأمنية في منطقتنا غير مطمئنة على الرغم من خطابات المسؤولين". 

وتابعت: "نحن، نساء منطقة الساحل ضقنا ذرعًا: لم نعد نحتمل ولن نقبل أن نتحمّل مزيدًا من هذه المآسي والمعاناة، التي تطبع بشكل رهيب الحياة اليومية لسكان منطقة الساحل عمومًا والنساء خصوصًا".

وعلى وقع هتافات مؤيدة، شدّدت على أن نساء بوركينا فاسو "يردن التخلّص من الحداد المتجدد والترمّل، بسبب المجازر التي ترتكب بحق أزواجهن وأولادهن".

"الوضع مأزوم"

وشاركت السبعينية عيساتا مايغا في التحرّك للتعبير عن "قلقها على مصير منطقة الساحل"، وقالت "بهذا العمر، مشاركتي في المسيرة اليوم تعني أن الوضع مأزوم. نطالب الحكومة ببذل كل الجهود لفرض الأمن في منطقة الساحل، نريد السلام والأمن والصحة لا أكثر".

كما طالبت الحكومة بـ "اتّخاذ كل التدابير اللازمة لتجنّب تكرار مأساة، على غرار تلك التي شهدتها صلحان".

مجزرة صلحان

وفي ليل الرابع إلى الخامس من يونيو/ حزيران، قُتل 132 شخصًا على الأقل وفق الحكومة و160 وفق مصادر محلية، في هجوم استهدف قرية صلحان القريبة من حدود مالي والنيجر.

وتُعد هذه المجزرة أكثر الهجمات دموية منذ بدء تمرّد المتطرّفين في البلاد، الذي أوقع منذ العام 2015 أكثر من 1500 قتيل وهجّر مليون شخص.

ونظّمت مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد في الثالث من يوليو/ تموز والرابع منه احتجاجًا على المجزرة، بما في ذلك في العاصمة واغادوغو بدعوات من المعارضة والمجتمع المدني.

وفي 12 يونيو/ حزيران تظاهر آلاف الأشخاص في دوري احتجاجًا على عدم تحرّك السلطات ردًا على مجزرة صلحان.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close