أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء، أن طائرات حربية تركية أصابت أهدافًا لمسلحين أكراد، من بينها معسكرات تدريب وملاجئ ومخازن ذخيرة في العراق وشمالي سوريا.
وتأتي الضربات الجوية في إطار حملة تركية مستمرة في العراق وسوريا ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، اللذين تعتبرهما أنقرة جماعتين إرهابيتين.
"عملية ناجحة"
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الأربعاء: إن العملية كانت ناجحة، وإن "الكثير من الإرهابيين" قُتلوا.
وفيما أشار إلى أن "القصف استهدف الإرهابيين والأهداف التابعة لهم"، أوضح أن "ملاجئ الإرهابيين ومخابئهم وأوكارهم وكهوفهم انهارت على رؤوسهم". وأضاف: "شعر الإرهابيون مرة أخرى بأن القوات المسلحة التركية تلازمهم في حركاتهم وسكناتهم".
بدوره، ندّد الجيش العراقي بما وصفه بالاختراق التركي للمجال الجوي العراقي باعتباره انتهاكًا لسيادة البلاد.
وعادت جميع الطائرات المشاركة في العملية إلى قواعدها بعد ذلك. ولم تقدّم وزارة الدفاع التركية أي معلومات عن الخسائر البشرية، التي نجمت عن العملية.
"نسر الشتاء"
وتحدثت الوزارة عن تدمير قرابة 80 موقعًا في 3 مناطق بمشاركة نحو 60 مقاتلة، في إطار عملية "نسر الشتاء" شمالي العراق وسوريا.
وأضافت أن "القوات المسلحة التركية دمّرت مخابئ وأوكارًا وتحصينات وكهوفًا ومستودعات ذخيرة ومقرّات قيادة ومعسكرات تدريب، يستخدمها الإرهابيون في مناطق ديريك ـ المالكية شمالي سوريا وسنجار وقراجق شمالي العراق".
كما شرحت أن العملية الجوية استهدفت مسلّحين من حزب العمال الكردستاني، الذي له قواعد في العراق، فضلًا عن وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين، رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم: إن 20 غارة جوية على الأقل نُفذت داخل العراق في منطقة جبل سنجار.
ويُعد جبل سنجار، موطن الأقلية اليزيدية في العراق، منطقة تسيطر عليها جماعات مسلحة مختلفة حيث ينشط مقاتلو حزب العمال الكردستاني وحلفاؤهم المحليون.
قتلى ومصابون
وقال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان العراق: إن عدة أشخاص قُتلوا وأُصيبوا في الضربات الجوية في العراق وسوريا، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم في الصراع، الذي كان في السابق يتركز بشكل أساسي جنوبي شرق تركيا.
وكانت إحصائية حكومية قد تحدثت قبل أشهر عن إخلاء 500 قرية منذ بداية القتال بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي داخل الأراضي العراقية قبل سنوات.
وأطلقت وزارة الدفاع التركية عدة عمليات عسكرية استهدفت التنظيم شمالي العراق في السنوات الماضية، من بينها "مخلب النسر" و"مخلب النمر".