ينظم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، اليوم الخميس، حملة تضامن واسعة مع النجم الفرنسي كريم ينزيما الذي يتعرض لهجوم رسمي من مسؤولين في بلاده، بعد إعلان تصامنه مع الفلسطينيين بوجه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبعد مطالبة النائبة في مجلس الشيوخ الفرنسي فاليري بوايي بسحب الجنسية من اللاعب الحائز على الكرة الذهبية عام 2022، اعتبرت القيادية في اليمين الفرنسي والوزيرة السابقة نادين مورانو خلال مقابلة تلفزيونية، أن بنزيما يمثل واحدًا من "أدوات البروباغاندا لحركة حماس".
وزير الداخلية الفرنسي
ويوم الأحد في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نشر نجم منتخب "الديوك" السابق، تغريدة على منصة إكس قال فيها: "صلواتنا لسكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لا يستثني النساء ولا الأطفال".
مورانو كانت قد أدانت صمت بنزيما تجاه عميلة "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ضمن غلاف غزة، واستهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية والأمنية التابعة لجيش الاحتلال، بعد حصار دام 17 عامًا للقطاع.
لكن التصعيد السياسي الأكبر في وجه بنزيما، جاء على لسان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي اعتبر أن للاعب الفرنسي "صلات بجماعة الإخوان المسلمين"، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسبانية عنه يوم الإثنين. وفي وقت لاحق أوضحت وزارة الداخلية في باريس أن الوزير استند في كلامه إلى جملة تصرفات قام بها اللاعب، لكنها "لا تسمح بتقديمه إلى المحكمة".
بنزيما في "هجمة مرتدة"
وإزاء الحملة التي تعرض لها اللاعب، أعلن أسطورة ريال مدريد السابق، نيته رفع دعوى بتهمة الإهانة ضد كل المسؤولين الذين طالوه بتصريحاتهم الأخيرة، وفق ما قال محامي اللاعب، هيو فيجييه لصحيفة لو باريزيان الفرنسية، يوم أمس.
وأكد محامي بنزيما أن لاعب نادي الاتحاد السعودي، سيقدم على رفع دعاوى بتهمة "التشهير، والإهانة العلنية" ضد المتورطين في الهجوم عليه، وقال: "لا يمكننا أن نقبل أن يعتقد أولئك الذين يحكمون أنهم مخولون بالقيام بأي شيء".
وستطال الشكوى التي يعتزم اللاعب البالغ من العمر 35 عامً تقديمها، كلًا من فاليري بوايي، ونادين مورانو، بالإضافة لوزير الداخلية دارمانان، وعضو البرلمان الأوروبي فرانك تابيرو الذي انخرط بهذه الحملة ضد اللاعب الجزائري الأصل.
اليمين وكريم بنزيما
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها بنزيما لهذه الهجمات من السياسيين الفرنسيين، لا سيما اليمنيين منهم، فلطالما كان النجم الفرنسي ضحية التصريحات المتطرفة ضده، بعد كل منشور يعبّر خلاله عن انتمائه الديني.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، انتقد رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي اليميني، جوردان بارديلا، ظهور بنزيما بالزي العربي خلال احتفالات المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني، واصفًا إياه بـ"المروج والسفير للإيديولوجيا الإسلامية" قائلًا: "إنه صديق سفر العقيدة الإسلامية".
