Skip to main content

هايتي تعتبر تصريحات ترمب "كريهة وعنصرية" في حق المهاجرين

الأحد 10 أكتوبر 2021
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب

انتقدت هايتي "بشدّة" تصريحات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اعتبر فيها أن المهاجرين الهايتيين، الذين يدخلون البلاد "يعرّضون الأميركيين لخطر الإصابة بمرض الإيدز".

وقال ترمب في مقابلة الخميس الماضي، مع قناة فوكس نيوز: "لدينا مئات الآلاف من الأشخاص الذين يتدفقون من هايتي التي تعاني من مشكلة إيدز هائلة".

وأضاف الرئيس الأميركي السابق: "من المحتمل أن يكون العديد من هؤلاء الأشخاص يحملون الإيدز، وهم يدخلون إلى بلدنا ونحن لا نفعل شيئًا حيال ذلك، بل نسمح للجميع بالدخول". ووصف الأمر بأنه "مثل أمنية موت لبلدنا".

واستنكرت سفارة هايتي في واشنطن التصريحات التي وصفتها بـ"العنصرية" لدونالد ترمب، والتي "لا أساس لها من الصحة" حول المهاجرين الهايتيين بشكل خاص والسكان الهايتيين بشكل عام.

زرع الكراهية والشقاق ضد المهاجرين

وقالت السفارة في بيان أمس الجمعة: "هذه التعليقات الكريهة تهدف فقط إلى زرع الكراهية والشقاق ضد المهاجرين".

ووفقًا لبيانات البنك الدولي تراجع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في هايتي في الـ15 عامًا الماضية، وتقدر نسبة الإصابات الآن بـ1,9% بين الهايتيين الذين تراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا.

وعلّقت إدارة الرئيس جو بايدن عمليات إعادة المهاجرين بطريقة غير قانونية إلى هايتي عقب الزلزال الذي ضرب جنوبي غرب البلاد في 14 أغسطس/ آب الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص.

لكن تجمع أكثر من 30 ألف مهاجر منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، معظمهم من هايتي، تحت جسر عند الحدود بين المكسيك وتكساس، غيّر الوضع وعرّض إدارة بايدن لانتقادات شديدة من الجمهوريين.

وبموجب إجراء صحي لمواجهة فيروس كورونا، بدأت الولايات المتحدة بترحيل أكثر من 7500 مهاجر هايتي في 70 رحلة جوية خلال أقل من ثلاثة أسابيع، كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس الجمعة.

وبعد تصريحات ترمب قالت سفارة هايتي إنه "يجب على الشعوب المتحضرة، ألا تظل غير مبالية تجاه هذا الاحتقار الأخير من قبل الرئيس السابق ترامب لشعب هايتي".

وكان وصل عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من هايتي، إلى تكساس على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة منذ مطلع سبتمبر الماضي، حيث جرى اعتقال الكثير منهم.

وتعرض هؤلاء لإهانات عنيفة من قبل حرس حدود أميركيين، يمتطون ظهور الخيل ويهاجمون ويتصدون للمهاجرين، مما سبب انتقادات واسعة النطاق لإدارة الرئيس جو بايدن.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة