عاد أهالي بلدة كفرشوبا اللبنانية إلى منازلهم على الحدود الجنوبية، بعد أن كانت البلدة محطة للقصف الإسرائيلي بشكل يومي طوال شهر ونصف من المعارك التي شهدها جنوب لبنان، والتي اندلعت مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومن كفرشوبا، قالت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري، إن البلدة تشهد هدوءًا حذرًا وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، حيث عاد بعض أهالي البلدة لتفقد منازلهم في المنطقة المواجهة تمامًا للأراضي الفلسطينية المحتلة.
كفرشوبا
وانعكس سريان الهدنة في قطاع غزة منذ يوم الجمعة على الحدود الجنوبية للبنان، بعد أكثر من شهر ونصف من القصف المتبادل بين "حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة، وجيش الاحتلال من جهة أخرى.
ومن أمام أحد المنازل في كفرشوبا التي أصابها القصف الإسرائيلي، أوضحت مراسلة "العربي"، ومن خلفها موقع رويسات العلم الذي تعرض لهجمات من قبل مقاتلي حزب الله، أن الموقع العسكري الإسرائيلي، كان واحدًا من أكثر المواقع التي تم استهدافها من لبنان.
وأشارت المراسلة إلى أن هناك مخاوف تعم البلدة ومحيطها من عودة التوتر والعمليات العسكرية الإسرائيلية تجاه الأراضي اللبنانية، خاصة مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس يومها الرابع والأخير.
خروقات
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق يوم السبت، النار باتجاه سيارة مدنية قرب الحدود مع جنوب لبنان دون وقوع إصابات بشرية، في تعكير للهدوء الحذر الذي كان يشهده اليوم الثاني في الهدنة.
وذكرت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية حينها أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة من نوع "رابيد" في منطقة الوزاني بقضاء مرجعيون، مضيفة أنّ السائق نجا بأعجوبة بعد أن أصابت خمس طلقات السيارة، فيما قامت دورية من الجيش اللبناني بإجلائه من المكان.
وفي حادث آخر، أفادت الوكالة اللبنانية بأنّ جيش الاحتلال أطلق النار في الهواء لترهيب المزارعين الذين يعملون في أرضهم بمنطقة وادي هونين الحدودية.
وأضافت أنّ القوات الإسرائيلية أطلقت النار في الهواء لترهيب فريق إعلامي تابع لقناة "NBN" على طريق الخيام مقابل مستعمرة المطلة.
