هربًا من تدفق مياه سد نوفا كاخوفكا.. سكان خيرسون يلجؤون لأسطح المركبات
تستحوذ مشاهد تدفق المياه في مناطق شاسعة من خيرسون، إثر تفجير سد نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا، على صفحات منصات التواصل الاجتماعي.
وقد أظهرت مشاهد جديدة متداولة لجوء السكان إلى أسطح المركبات في المدينة هربًا من المياه المتدفقة.
ويوم الثلاثاء، دُمّر سد نوفا كاخوفكا الذي تسيطر عليه موسكو على نهر دنيبرو بشكل جزئي مما أدى إلى إغراق مساحات شاسعة من الخطوط الأمامية في منطقة خيرسون، وأجبر السكان على الفرار.
المياه تغمر قرى ضفاف نهر دنيبرو
كما وثّقت المشاهد ارتفاع منسوب المياه في القرى المحيطة بالسد واجتياح الفيضانات المنطقة.
ويواجه أكثر من 42 ألف شخص خطر الفياضانات على طول نهر دنيبرو في المناطق الخاضعة للروس والأوكرانيين بسبب انفجار السد.
وعلى الضفة اليسرى من النهر، أعلنت حالة الطوارئ، حيث قال حاكم المنطقة التابعة لموسكو: إن 7 أشخاص على الأقل فُقدوا في هذا الطوفان، وأجلي نحو 900 شخص ولا يزال 100 آخرين عالقين في المدينة.
أمّا على الضفة اليمنى حيث القوات الأوكرانية غمرت مياه الفيضانات أكثر من 1500 منزل، وأجلي ما يزيد عن 1400 من قاطنيها في ظل توقعات بارتفاع منسوب المياه المتدفقة بمقدار متر آخر خلال العشرين ساعة المقبلة.
روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات
وقد تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات في المسؤولية عن انهيار السد.
وأثار تفجير السد ردود فعل غاضبة من الجانب الأوكراني، حيث قال رئيس الوزراء دينيس شميغال الأربعاء: إن روسيا تسببت "بإحدى أسوأ الكوارث البيئية في العقود الأخيرة".
ولفت إلى تأثير تدمير السد على الوصول إلى إمدادات المياه للري وللشرب ما يهدد الأمن الغذائي في البلد الذي يعد من مصدري الحبوب الرئيسيين في العالم.
ومن خلال منصة تلغرام، علّق الرئيس الأوكراني بالقول: "لا شك أن تدمير واحد من أكبر خزانات المياه في أوكرانيا كان متعمدًا. تُرك مئات الآلاف من دون وسيلة عادية للحصول على مياه الشرب".
وفي المقابل، صرّح دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الأربعاء في بيان على منصة تلغرام، إنه من الواضح أن أوكرانيا بدأت هجومها المضاد المتوقع منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أنه يتوجب على موسكو أن ترد بشن هجوم بعد صد قوات كييف.
وقال: "يتحدث العدو منذ فترة عن شن هجوم مضاد كبير. ويبدو أنه بدأ بالفعل شيئًا ما. علينا أن نوقف العدو، ثم نطلق هجومًا".