يكثر الحديث عن الآثار المترتبة على جسد صغار السن من جراء تمارين الحديد التي يمارسونها.
في هذا السياق، يقول المدرب الرياضي علي أبرام لـ"العربي": "لا توجد أي دراسة أو بحث علمي حتى اليوم يربط بين تمارين الحديد وقصر قامة من يمارسها، بل على العكس، أكدت الدراسات أن تمارين الحديد تزيد وتحفز إفرازات هرمونات النمو عند الأولاد والمراهقين".
ويشير إلى أنه ينبغي معرفة أن طول القامة لدى الإنسان يتم عبر تكاثر الخلايا العظمية خلال فترة النمو، وهذا الشيء يسمح للعظام أن تكبر وتتمدد ما يسهم في زيادة طول الإنسان.
ويلفت إلى أن تمارين القفز والجري تضغط على العظام أكثر بكثير من تمارين المقاومة، ومع ذلك لم تصدر أي دراسة تقول بأن هذه التمارين تؤثر على النمو.
الإصابات العضلية والعظمية
من جهة ثانية، يقول المختص الرياضي إن الخطر المحيط الذي يمكن للرياضي أن يواجهه خلال ممارسة رفع الحديد هو الإصابات العضلية والعظمية، معتبرًا أنه احتمال وارد عند الأطفال كما عند البالغين. ومن الممكن منع ذلك الخطر أو الحد منه عبر التدرب مع مدرب متخصص.
وعن حقيقة كون التمارين المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي يقال إنها تزيد من الطول، يقول أبرام إن هذه أخبار خاطئة وغير صحيحة وليس لها أي أساس علمي، ولا بد من معرفة أن العوامل الوراثية تشكل ما نسبته من ستين إلى ثمانين بالمئة من التأثير على طول الإنسان.
ويشير المدرب الرياضي إلى أن النسبة المتبقية تتحكم فيها عوامل بيئية وشكل التغذية وحجم التمارين، "لذلك بعد وصول الإنسان إلى مرحلة البلوغ من المستحيل أن يزيد طوله مهما مارس من تمارين".
